شرفـــات غــــوفي  تحتضــن حظيــرة أوراسيــة ثقافيـــة
يرتقب أن يصدر في الجريدة الرسمية هذا الشهر، قرار تصنيف الحظيرة الأوراسية الثقافية، وذلك بحسب ما علمت به النصر، من مدير قطاع الثقافة لولاية باتنة.

 الحظيرة تضم 30 بلدية من مناطق الأوراس الكبير بولايتي باتنة و بسكرة، وحسب مدير الثقافة عمر كبور، فإن فكرة إنشائها كانت قد تبلورت محليا قبل سنة، وتم طرحها على طاولة الوزارة الوصية ليتقرر بذلك تجسيدها واقعيا، مضيفا بأن المشروع حظي بالقبول ولقي أصداء إيجابية، حيث تم تصنيف الحظيرة الأوراسية الثقافية، من طرف اللجنة الوطنية لتصنيف الممتلكات الثقافية، لأهميتها في الحفاظ على التراث المادي وغير المادي لمنطقة الأوراس  خصوصا حول محيط شرفات غوفي، وأشار المسؤول إلى أنه قد تم رفع بعض التحفظات التي كانت متعلقة بالمشروع بعد استجابة السلطات المحلية لبلدية غسيرة، أين تتواجد شرفات غوفي، المقرر الإداري المستقبلي لتسيير المحافظة.
وقال، بأن إنشاء الحظيرة الوطنية، يهدف بالدرجة الأولى إلى حماية التراث من خلال تشجيع الصناعات التقليدية ومساعدة الحرفيين، و إبراز الصناعات التي تمثل المنطقة وتساهم في الترويج السياحي، ومن أهدافها كذلك، إقامة النشاطات والمعارض الثقافية بالمنطقة و الترويج للتراث  المتنوع الذي يزخر به الأوراس انطلاقا من مرتفعات غوفي إلى غاية مشارف الصحراء.
يذكر، أن منطقة شرفات غوفي ذات مناظر طبيعية خلابة تجتمع فيها خضرة بساتين أشجار الفواكه المثمرة بالزراعات المعاشية والنخيل الباسقة، وقد أصبحت مركز جذب لآلاف الزوار خاصة في أيام العطل ونهاية الأسبوع، مع ذلك فهي تعرف حالة من التدهور التدريجي و لعدة عوامل أبرزها التلوث والحرائق، إذ تحول وادي إغزر أملال أو الوادي الأبيض الذي يشقها إلى مصب للمياه المستعملة، وأتت الحرائق المفتعلة على واحات نخيلها، كما تعرف السكنات الطينية المترامية على ضفاف الوادي تهاويا، ويترك زوار المكان في كل مرة كميات كبيرة من النفايات دون الاكتراث بحماية الموقع الطبيعي والأثري.
يـاسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى