تسلّمت يوم أمس، المكتبة المركزية للمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف بميلة، ما مجموعه 1400 كتاب من المكتبة الشخصية للبروفيسور المجاهد مرمول محمد الصالح، وذلك بمناسبة إحياء يوم العلم الذي يصادف 16 أفريل من كل سنة.
 وأفاد مدير الجامعة عميروش بوشلاغم للنصر، خلال عملية استلام الكتب المهداة من طرف عائلة المرحوم الباحث مرمول محمد الصالح، بأن المبادرة جاءت بتنسيق من جمعية الصحفيين والمراسلين الصحفيين للولاية، حيث لعبت دور الوساطة وكانت همزة الوصل بين مصالح الجامعة وعائلته المرحوم، مسلطا الضوء على أهمية هذه المبادرة التي تهدف إلى نشر مؤلفات الباحث وتوجهاته العلمية في أوساط الطلبة الجامعيين والأساتذة، ناهيك عن الحفاظ على جزء من ذاكرة الأمة . وأضاف، بأنه تم إنشاء ركن خاص في المكتبة المركزية يحمل اسم الباحث المولود سنة 1930 ببلدية العياضي برباس، والمتحصل على شهادة الدكتوراه سنة 1976، يحتوي على كتب في مختلف مجالات العلم على غرار تاريخ الجزائر، وعلم النفس وعلم الاجتماع، و المناهج التربوية الجامعية والمناهج التاريخية، وتاريخ المغرب العربي والإسلامي، بالإضافة إلى أعماله البحثية التي نشرت في مجلات وجرائد وطنية من بينها مقال التربية وأغراضها الذي نشر في مجلة العروبة في فيفري 1964 العدد 02، بالإضافة إلى منشور دور الجامعة في تغيير البنية الاجتماعية بمجلة سيرتا ماي 1980 العدد 03.
وأشار مدير الجامعة، إلى أن مصالحه جندت لجنة علمية من أجل إضافة مكتبة أستاذ التاريخ الإسلامي سابقا بجامعة قسنطينة، إلى قاعدة البيانات بالمكتبة المركزية عبد الحفيظ بوالصوف،  ناهيك عن أنها ستكون متاحة إلكترونيا أيضا من خلال المكتبة الرقمية للجامعة، مضيفا أن هنالك العديد من الكتب القديمة التي تعود للقرن 19، سيتم ترميمها ووضعها في أحسن الظروف للقراء.
  كما دعا بوشلاغم، كل الأساتذة والباحثين وبالأخص المتقاعدين إلى تعزيز محتويات مكتبة المركز الجامعي بمثل هذه الهبات العلمية كي تكون متوفرة للباحثين و الطلبة و الأجيال الصاعدة، كاشفا أن المكتبة المركزية بالجامعة استلمت مؤخرا، هبة من البروفيسور في القانون عبد الحفيظ طاشور، تكونت مما مجموعه 2000 مجلد علمي بين أطروحات الدكتوراه والماستر في القانون الجنائي.
ومن جانبه أكد ابن الدكتور، شيهاب مرمول، بأن تسليم كتب والده كان من بين وصاياه قبل وفاته في 1 أوت 2023 بمسكنه العائلي بقسنطينة، إذ كان يلح على تسليم مؤلفاته وكل كتبه للمكتبات الجامعية، بغية جعلها في متناول الباحثين، قائلا بأن 1400 كتاب التي أهديت للمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف، هي جزء يسير من المكتبة الشخصية للباحث الذي كان عضوا في اتحاد الطلبة المسلمين الجزائريين بتونس والعراق.
مكي بوغابة

الرجوع إلى الأعلى