تحفّـظ على 131 عنوانا لدور نشر عربية و  ميزانية بـ 100 مليون دينار
كشف أول أمس الخميس محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب حميدو مسعودي بالعاصمة، بأن لجنة القراءة الخاصة بالصالون في دورته الـ21 (26 أكتوبر- 5 نوفمبر) تحفّظت لحد الآن على " 131 عنوانا لدور نشر عربية" ، مشيرا إلى أن ميزانية الصالون لهذه السنة بلغت 100 مليون دينار جزائري.
وأكد محافظ الصالون لوكالة الأنباء الجزائرية، بأن لجنة القراءة، لجنة «مستقلة» عن الصالون، مكونة من عدة وزارات و من مهامها التحفظ على أي إصدارات قد تروج مثلا، للإرهاب أو تحرض على الفتن أو تسيء للجزائر.
عن ميزانية الصالون هذا العام، قال السيد مسعودي أنها تبلغ 100 مليون دينار جزائري، أي بانخفاض يعادل  «50% عن ميزانية الطبعة السابقة».وأعلن محافظ الصالون من جهة أخرى، عن مشاركة 963 دار نشر في هذا الصالون - الذي يعقد تحت شعار «الكتاب اتصال دائم»- من بينها 298 دارا جزائرية و665 أجنبية، حيث ستحضر ب»أكثر من 40 ألف عنوان»، مضيفا بأن 50 بلدا سيحضر الصالون، من بينها 5 دول تشارك لأول مرة هي الهند واليونان و الدنمارك و روسيا وكندا.
كما أشار إلى أن الصالون «منع أيضا هذا العام 20 دار نشر عربية»، كونها «لم تحترم القانون الداخلي للصالون في 2015»،خصوصا فيما يتعلق بمنع البيع بالجملة، مؤكدا على أن أساس التظاهرة هو «البيع بالتجزئة» للمواطن و ليس بالجملة الذي قد ينتهي إلى حرمان هذا الأخير من الكتب، كما قال.ولفت السيد مسعودي إلى أن ما يقارب 90 أديبا، سيشاركون في الصالون من بينهم أكثر من 60 جزائريا، على غرار واسيني الأعرج، أمين الزاوي، ربيعة جلطي و إسماعيل يبرير من الجزائر.
بخصوص تأجيل تسليم جائزة «آسيا جبار» الخاصة بالصالون من طرف المؤسسة الوطنية للنشر و الإشهار (لاناب) إلى غاية شهر ديسمبر المقبل، أكد السيد مسعودي بأن «العملية تمت دون استشارة ولا تنسيق» مع المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية (إيناك) التي هي شريك في تنظيم الجائزة»، على حد قوله.وفي سؤال عن احتضان مصر كضيف شرف للدورة 21 ، قال المحافظ أن «100 دار نشر مصرية ستحضر الصالون وفي جميع مجالات المعرفة، على غرار الأدب والكتاب العلمي وكتاب الطفل والإصدارات الدينية».
و سيحضر عدد كبير من الأدباء والمثقفين المصريين، على غرار نبيل الحاج، هيثم عبد الفتاح وسالم الشهباني، بالإضافة إلى وزير الثقافة المصري حلمي النمنم الذي سينشط محاضرة رفقة نظيره الجزائري عزالدين ميهوبي حول «العلاقات الثقافية المصرية-الجزائرية».وكان السيد ميهوبي قد أوضح مؤخرا، بأن اختيار مصر، جاء بناء على طلب من اتحاد الناشرين المصريين وعرفانا بالتزام دور النشر المصرية الدائم بحضور هذا المعرض واهتمام الناشرين المصريين بالكتاب الجزائري.
وستعرف هذه التظاهرة من جهة أخرى، تكريم وزير الدولة الراحل، المستشار الخاص والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية بوعلام بسايح الذي وافته المنية بالجزائر نهاية شهر جويلية الماضي، بالإضافة إلى عدة أدباء جزائريين وعرب راحلين، على غرار الطاهر وطار ونجيب محفوظ، يقول السيد مسعودي.كما ستنظم ندوات بعناوين مختلفة على غرار «الأوضاع الحالية في العالم العربي» و»الإعلام والثقافة» ، بالإضافة إلى النشاطات التي تنظمها الهيئات والمؤسسات الوطنية، على غرار وزارة الشؤون الدينية والمجلس الأعلى للغة الأمازيغية والمحافظة السامية للأمازيغية.و تأسف المتحدث في ختام حديثه، لكون قصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة -الذي يحتضن فعاليات الصالون- «لم يعد يستجيب لمتطلبات معرض عصري» كصالون الجزائر الدولي للكتاب، بسبب «النقص الكبير» في المرافق الضرورية.
واج

الرجوع إلى الأعلى