سطيف تحتفي بالأديب عز الدين جلاوجي
احتضنت أول أمس، دار الثقافة هواري بومدين بمدينة سطيف، ندوة احتفالية تكريمية خاصة بالأديب عز الدين جلاوجي، وهذا بمناسبة صدور روايته الجديدة «الحبّ ليلا في حضرة الأعور الدجّال»، بحضور مديرة الثقافة نضيرة خلفي، و مدير دار الثقافة عبد الرزاق بوشناق.
الندوة الاحتفالية، التي نظمتها دار الثقافة هواري بومدين، بالتنسيق مع مديرية الثقافة، شهدت كلمات تكريمية تشريفية وشهادات بعض الأساتذة الذين قدِموا من مختلف جامعات الوطن، من نقاد وزملاء وأصدقاء المُحتفى به.
وكان أوّل المتدخلين الدكتور عبد الحميد هيمة، القادم من جامعة ورقلة، وقد قال في مستهل كلامه «المحتفى به يستحق أكثر من هذا التكريم وهذه الندوة الاحتفائية بسيرته وأعماله»، مضيفا «الروائي آمن بالأدب رسالةً فنيةً وجمالية، وهو مِثالٌ للمثقف العضوي، الّذي يرتبط بهموم شعبه ووطنه، فكلّ كتاباته جاءت حاملة لهموم البؤساء».
الدكتور هيمة، تطرق أيضا لبدايات علاقته بالأديب قائلا «تعرفت على الأديب في مطلع التسعينات، كان لقاءً تاريخيا، ومعه شهدت وحضرت الكثير من الفعاليات والنشاطات الثقافية داخل وخارج الوطن». كما أشاد بدور جلاوجي في تنشيط الحركة الثقافية لمدينة سطيف، إذا قال بهذا الصدد «يرجع له الفضل في الإسهام في الإعلاء من الفعل الثقافي للمدينة، كما ساهم في إنشاء وتأسيس عِدة جمعيات ثقافية، منها (رابطة أهل القلم) التي تأسست منذ ما يقرب العامين».
فالمدينة - كما يضيف الدكتور هيمة- شهدت بفضله وبفضل رابطة أهل القلم، نشاطات مهمة، وبفضل جهوده التي بذلها خدمة للثقافة، أصبحت المدينة عاصمة للنشاطات الثقافية الوطنية.
و تناول أيضا في شهادته جانبا من مسار الكاتب الأدبي، قائلا «جلاوجي، اسم يختصر تجربة إبداعية خصبة وطويلة في الإبداع، وهو مهووس بالحفاظ على الأصالة. إنّه مشروع مُمتد وسيستمر من خلال سلسلة رواياته إلى الجزء الخامس، بعد صدور الجزء الأوّل (حوبة ورحلة المهدي المنتظر) وبعدها الجزء الثاني (الحب ليلا في حضرة الأعور الدجال)، متناولا صفحة من صفحاتنا المجيدة، إنّها صفحة تاريخ الثورة». مواصلا في ذات السياق «لهذه الرّواية هاجسها الخاص، ألاّ وهو التاريخ. لقد سعى الكاتب إلى بعث ذات التاريخ المجيد، وفي هذه الرّواية نلمس عمقا في وعي التاريخ»، مؤكدا في الأخير أنّ روايته الأخيرة مليئة بهواجس وعوالم غامضة».أمّا الدكتور عبد الحميد ختالة، الّذي جاء من جامعة خنشلة، فقدَم في كلمته الأديب من خلال كتاباته ورواياته، مؤكدا أنّ رواياته تكتب التاريخ، وتحتفي بالتاريخ. مضيفا «عز الدين جلاوجي من بين الروائيين القلائل الذين عرضوا مشروعهم الروائي على القراء من حيث نوع ومستوى وموضوعات الكتابة. لقد صنع ورشة مع قرائه من أجل وضع عنوان للرواية، وكان مصرا على وضع عنوان يقبله القارئ».و واصل «النص استثمر شخصيات ورؤى متخالفة ومتقاطعة. تظهر في الرواية الكثير من الشخصيات منها فرحات عباس وبشير الإبراهيمي، كما تظهر في الرّواية الجهود التي قدمها زيغود يوسف. كما نجد اهتمامه بالجزئي وهو التاريخ غير المُصرح به. مثل علاقة عباس فرحات بالثورة. وكما هو معروف فالتاريخ الرسمي لا يمكنه أن يبوح بكلّ هذه الجزئيات لكن الفنّ يبوح بها، فالفنّ ينتبه للأمور التي لا يلقي لها التاريخ الرسمي بالا». أمّا الباحث والناقد الدكتور محمد الأمين بحري الّذي قِدم من جامعة بسكرة، والّذي أدار الندوة التكريمية، فأشاد من جانبه بالمُحتفى به إنسانا وكاتبا. و من بين ما قاله «هناك روائي تكتبه الرواية وهناك رواية يكتبها الروائي، وهي التي تختاره ، لكي يمثلها ويكتبها. أعتقد أنّ جلاوجي ممن ينكتبون روائيا. وهو صاحب مشروع متواصل، وهو من القلائل الذين يشتغلون على مشروعات روائية متواصلة تدخل ضمن سلسلة أجزاء ستصل إلى الجزء الخامس وربّما أكثر. وقلما نجد أديبا له منطلق وليس له منتهى».بحري وفي معرض كلامه عن تجربة جلاوجي، أشاد باختيار واعتماد نص من نصوصه في المقرر الدراسي للطور الابتدائي، وهي الخطوة التي قامت بها وزارة الثقافة مع وزارة التربية والتي ثمنها الدكتور بحري في سياق حديثه عن جلاوجي وتجربته وأدبه. في الأخير، وقبل فتح المجال لجلسة بيع بالإهداء لروايته الجديدة الصادرة منذ أيّام عن دار المنتهى بالجزائر، تم تكريم الأديب عز الدين جلاوجي بهدايا رمزية. نوّارة لحــرش
بمناسبة صدور روايته الجديدة
- التفاصيل
-
ممثلون ومخرجون يشددون على دوره التربوي
مسرح الدمى والعرائس رياضة لذهن الطـفل وعلاج للعنفدعا ممثلون ومخرجون مسرحيون، في حديث للنصر، إلى ضرورة تنويع العروض المسرحية الموجهة للطفل، وإعادة الاعتبار لفن الدمى والعرائس، لأهميته البالغة في بناء...
في الذكرى الرابعة لرحيله: آث يني تتذكر ابنها الفنان إيدير
استذكر أمس الأول، سكان بلدية آث يني والسلطات المحلية لتيزي وزو، مآثر الراحل أيقونة الأغنية القبائلية حميد شريات المعروف فنيا...
باتنة على موعد مع الطبعة الرابعة: مهرجان إيمدغاسن الدولي يحتفي بنجوم السينما الجزائرية
تنطلق السبت المقبل بباتنة، فعاليات الطبعة الرابعة لمهرجان إيمدغاسن السينمائي الدولي، وتمتد لخمسة أيام كاملة، يتنافس خلالها 21...
عزيز موات ينقل حقائق تاريخية عن هجمات الشمال القسنطيني
- أحجار سيدي أحمد - ..حين تصبح حجارة التيمم أسطورة نضالوقع أمس الأول الكاتب والصحفي عزيز موات، بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بقسنطينة، إصدارا جديدا بعنوان «أحجار سيدي أحمد»، نقل بين طياته حقائق...
تفاعل واسع مع رحيل جوهرة الساورة حسنة البشارية: عميدة موسيقى الديوان توارى الثرى
ودعت بشار، أمس الأول، جوهرتها وحاملة صوتها إلى العالم حسنة، في جنازة مهيبة .وكانت الفنانة قد انتقلت إلى الرفيق الأعلى يوم...
مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي شهد إقبالا كبيرا للجمهور
الفيلم الإسباني - ماتريـــا - يحصد - الغزالة الذهبية - أسدل الستار ليلة أول أمس، على فعاليات مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، بالإعلان عن الأفلام الفائزة، حيث كانت الجائزة الكبرى "الغزالة الذهبية" من...
الفنانة حسنة البشارية في ذمة الله
توفيت، أمس الأربعاء، بمدينة بشار الفنانة حسنة البشارية عن عمر ناهز 74 عاما بعد معاناة مع المرض، حسب ما علم لدى مديرية الثقافة...
كاتب العزلة الإنسانية ينحني أمام السرطان: الأدب العـالمي يفقـد بول أوستــر
فقد الأدب العالمي ليلة أمس الأول أحد أبرز رموزه، بوفاة الروائي الأمريكي بول أوستر الذي انطفأ في بيته ببروكلين عن 77 عاما، بعد...
كان أحد مؤسسي الأوركسترا السيمفونية الجزائرية: وفاة الموسيقي عبد الكريم قارة
توفي، الثلاثاء، الفنان والموسيقي، عبد الكريم قارة، وهو من مؤسسي الأوركسترا السيمفونية الجزائرية ومكوّن في الموسيقى تخرجت على يده أجيال...
مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي
اختتـام ورشـات التكويـن ومنـح 100 شهــادة مشاركــة اختتمت أمس، الورشات التكوينية المبرمجة في إطار مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، و التي شملت مجالات المهن السينمائية (الإنتاج، الإخراج، كتابة السيناريو،...
<< < 1 2 3 4 5 > >> (5)