قدرت  مديرية السياحة لولاية الطارف ، العجز في  هياكل الإيواء    بحوالي 20ألف سرير والذي سيتم تداركه باللجوء إلى إستغلال أكبر عدد من  مراكز العطل و المخيمات الصيفية العائلية التي من شأنها توفير أزيد من 4آلاف سرير ، زيادة على الكراء لدى الغير، حيث يتم تأجير صيفا حوالي 5آلاف مسكن بالمناطق الساحلية والقريبة منها  خاصة بكل من القالة ، أم الطبول ، الشط ، عين العسل وبريحان،
وأضافت المصالح المعنية ، أن نقص الهياكل   يبقى النقطة السوداء التي يعاني منها القطاع بالشكل الذي أنعكس سلبا على العملية السياحية ولجوء الزبائن التقليديين من السياح من داخل الوطن وخارجه إلى تحويل وجهتهم نحو ولايات سياحية أخرى، و المنتجعات السياحية بالبلد المجاور ، في وقت تعمل فيه الولاية على استرجاع مكانتها وبريقها السياحي كوجهة سياحية مفضلة من خلال إطلاق عدة مشاريع لتغطية العجز المسجل في الإيواء وإعطاء دفع  لهذا القطاع الحيوي المنتج للثروة ولمناصب الشغل ، من خلال تشجيع وتحفيز المستثمرين  المحليين ،واستقطاب أصحاب رؤوس المال الوطنيين والأجانب والمغتربين على الإستثمار بالولاية واغتنام الفرص والتحفيزات التي تتيحها الولاية للراغبين في الإستثمار السياحي ، وهو ما كلل بإعتماد  اللجنة الولائية للإستثمار 46مشروعا سياحيا خصوصا بعروس المرجان القلب النابض للسياحة ،منطقة البطاح الساحلية والشط،.
   ويتعلق الأمر بمشاريع لإنجاز فنادق  من الطراز العالي وقرى ومنتجعات سياحية ومرافق خدماتية تجارية ورياضية  وحظائر للتسلية ومدن للألعاب  إلخ ، ستوفر 8آلاف   سرير 3500منصب شغل  بحجم استثمارات يفوق 290مليار دينار ،منها 26مشروعا انطلقت بها الأشغال،  ومشاريع أخرى على وشك الإنطلاق .
 فيما يتوقع إستلام 4هياكل سياحية جديدة خلال الموسم الصيفي لهذه السنة عبارة عن فنادق ومنتجعات سياحية بكل من البطاح ، القالة وعين العسل بطاقة 1000سرير ستوفر 300منصب شغل ، وهو ما من شأنه التخفيف من حدة العجز   وإعطاء دفع  قوي  للنهوض بقطاع السياحة، الذي يعد أحد ركائز التنمية المحلية ، موازاة وإستحداث قطبين للسياحة بكل من البطاح والشط ، وهما منطقتان تم بهما توطين عدة مشاريع سياحية لفك الضغط على عروس المرجان وإعطاء القطاع القيمة المضافة،   ما سيسمح بجعل الولاية قطبا سياحيا بإمتياز، بالنظر لما تزخر به من مؤهلات وطاقات  سياحية متنوعة و هائلة في هذا المجال .
كما تعمل المصالح المعنية على تنويع أنماط السياحية لترقية هذا الميدان وتنشيطه على مدار فصول السنة ، من خلال  تشجيع السياحة العلمية والإيكولوجية، حيث تعد المنطقة عبارة عن مركب للمناطق الرطبة والحساسة المحمية عالميا والمنضوية تحت لواء الحظيرة الوطنية ، علاوة على تنشيط السياحة الجبلية الإستكشافية وكذا  الأثرية، بالنظر للعدد الهائل للمواقع الأثرية المنتشرة عبر تراب الولاية وعددها حوالي 500موقع ،  شاهد  على تعاقب الحضارات التي مرت بالجهة  . فضلا عن ترقية السياحة الحموية لما تزخر به الولاية من منابع  منتشرة عبر بلديات بوحجار ، الزيتونة ، بوقوس وبحيرة الطيور،  تبقى ذاق قيمة  سياحية و علاجية هائلة،  كانت تستغل تقليديا  والتي تم مؤخرا  وضعها أمام المستثمرين الذين وزعت عليهم قرارات من أجل الإستثمار وإنجاز محطات حموية عصرية لائقة وكل المرافق والخدمات المطلوبة ،
وأعلنت مصالح السياحة أن التحضيرات للموسم الصيفي التي انطلقت مبكرا هذه السنة قطعت شوطا معتبرا بتدخل كل القطاعات والفاعلين ، من أجل توفير كل شروط الراحة والأمن للمصطافين والسياح القادمين من داخل وخارج الوطن ، وذلك من خلال التكفل بتهيئة الشواطئ وتعبيد الطرقات  وتجهيزها بالكهرباء والإنارة  والمياه ، ومعاينة غرف خلع الملابس والمراحيض لترميمها ،إلى جانب التأكيد على وضع كل التدابير لتفعيل المخطط الأزرق، خصوصا ما تعلق بجانب النقل و فتح الخطوط نحو الشواطئ والبلديات الداخلية ، وتجنيد مصالح الموارد المائية والتجارة والبيئة والصحة لوسائلها المادية والبشرية والتقنية لإنجاح الموسم، ولاسيما ما تعلق بتوفير المياه والحفاظ على الصحة العمومية ومحاربة الممارسات التجارية السلبية   . فيما سيعرف الموسم الصيفي فتح شاطئ جديد ببلدية الشط يضاف للشواطئ 16المسموحة للسباحةـ في حين تم إرجاء فتح نزل المرجان العتيق للموسم السياحي القادم 2020بسبب ضعف وتيرة أشغال الترميمات والتوسعة  التي أوكلت لشركة إسبانية .       
نوري .ح

الرجوع إلى الأعلى