تنتشر الميمز، أي الصور المرفقة بتعليقات طريفة، بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تحولت إلى ظاهرة بدأ مداها يتسع في الجزائر بشكل كبير في السنتين الأخيرتين، و اللافت هو أن كلمة «ميم» تشير في الأصل إلى شيء لا علاقة له بالصور الطريفة على الإطلاق، فهو مصطلح مستحدث صاغه عالم الأحياء البريطاني، ريتشارد دوكينز في كتابه «الجين الأناني» في عام 1976، وحسب موقع « بي بي سي موندو» الإسباني، فإن دوكينز، كان يحاول فهم سبب شيوع بعض السلوكيات في المجتمعات البشرية التي تبدو غير منطقية من منظورٍ تطوريّ.
ريتشارد دوكنز، أوجد هذا المصطلح في كتابه «الجين الأناني» مقاربًا بين التطوّر الطبيعي و التطور الثقافي، استمده من الأصل اليوناني « ميميما» ، أي الشيء المُقلَّد، ثم قام بتحويره الكلمة لتشابه كلمة الجين، ليؤكّد التشابه بين المصطلحين من حيث القدرة على التناسخ، و الاصطفاء والتطوّر.و عرّف داوكنز حينها «الميمز» أنها وحدات أو عناصر ثقافية، تنتقل من فردٍ إلى آخر عبر النسخ أو المحاكاة، مثل الجينات الخاضعة إلى التغير والمنافسة والانتقاء، و أورد أمثلةً على ذلك كالنغمات، أو العبارات، أو الموضة، وصولًا إلى المفاهيم المجرّدة، وهو مصطلح انتشر بعدها بشكل لافت، وقد أخذ شكلًا مغايرًا في السنوات الأخيرة. في اللغة يتم تعريف الـميمز، كنمط من التفكير السائد بصورة متكررة، لدرجة أنه يعيد إنتاج نفسه بنفسه، خالقا ظاهرة ثقافية سريعة الانتشار، ومن هنا جاء الاسم المتداول على فايسبوك، و يرجع أصل كلمة الميمز بمفهومها الحالي، أي صورة التقطها مصور الطبيعة «جون وايت» لبومة ثلجية و قام بنشرها علي الإنترنت في 17 فيفري2001، فأثارت صورة البومة اهتمام الكثيرين، وقرر أحدهم وضع لمسته الخاصة على الصورة، حيث علق تعليقا ساخر جاء فيه « أو ريلي» أو بما معناه « هل هذا حقيقي»، مسقطا بذلك وصف ردة فعله تجاه الصورة على ملامح البومة، ليتحول إلي أشهر تعليق على صفحات الدردشة و المنتديات، لذا يمكن اعتبار بومة «جون» بداية الظاهرة التي يرى البعض أنها ولدت من باب الاستجابة لحاجة شعبية في اختزال اللغة، حيث شاع استخدام الميم بداية من 2004 لتتحول إلى ظاهرة عالمية منذ 2013 ، بفضل مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أصبح للتعليقات المصورة مجتمع خاص ينتجها و يتابعها.
و في الجزائر هنالك صفحات عديدة تعنى بإنتاج الميمز، و تعلق من خلالها علي كافة الأحداث، سواء سياسية أو اجتماعية و توظفها للسخرية من كل شيء تقريبا. هـ/ط
ظاهرة عالمية أخلطت كل المفاهيم: عـدوى الميـمز تجتـاح مواقـع التواصـل الجزائريـة
- التفاصيل
-
شابات شاركن في جولة تراثية في أزقة المدينة: " المـلايــــة و الحايــــك" يعودان إلى قسنطينـــــة
شاركت أمس، شابات من قسنطينة وولايات شرقية، في إحياء فعاليات الطبعة الثالثة من تظاهرة " يوم...
ابتكار لطالبتين من جامعة قسنطينة: نظارات الواقع الافتراضي لعلاج إدمان المخدرات
نجحت طالبتان من كلية التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال بجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 02، في...
جمع بين الحساب الذهني وتقنيات الذاكرة: طالب الإعلام الآلي وليد هني يبهر العالم بروسيا
تمكن الطالب الجامعي في الإعلام الآلي، الجزائري وليد هني، من التفوّق على 60 مشاركا من مختلف أنحاء...
جهزت بمستوى عالمي لتصبح وجهة جهوية للتسلية: ألعاب حديثة وقرية مائية قريبا في حديقة جبل الوحش
ينتظر سكان قسنطينة والولايات المجاورة عموما، دخول حديقة التسلية بجبل الوحش، حيز الخدمة، و يتزايد...
تعكس كفاءة الشباب في عالم الملتيميديا: صناعة المحتوى الرقمي.. بوابة تعليمية جديدة
تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي صفحات رسمية مختصة في نشر الثقافة الرقمية، لمختصين في مجال...
صانعة المحتوى السياحي نورة مهرية للنصر: الترويـــج للتـراث ينعــش الاقتصـــاد السيـاحــي
حولت صانعة المحتوى ابنة الجنوب الجزائري، نورة مهرية، حسابها على «الآنستغرام» إلى ألبوم سياحي...
درس في مناهضة الاستعمار: فيلم “ معركة الجزائر” حاضر في اعتصام طلبة جامعة ستانفورد
اختار الطلبة المعتصمون لأجل غزة، بحرم جامعة ستانفورد بأمريكا فيلم معركة الجزائر لشحن طاقة الصمود والتحدي...
طلبة يتحركون لمواجهة محاولات السطو: التراث الفلسطيني يزين بهو قصر الحاج أحمد الباي
اكتسى أمس، بهو متحف الفنون والتعبير الثقافية قصر الحاج أحمد باي بقسنطينة حلة فلسطينية، تنوعت بين...
توجيهات عن بعد لتعزيز ثقافة المتابعة: مختصون يكسرون النظرة التقليدية للعلاج النفسي
استطاع أخصائيون نفسانيون من الجزائر، أن يصنعوا محتوى متخصصا مطلوبا على مواقع التواصل الاجتماعي يحظى بالمتابعة...
2500 سائح من 5 قـارات زاروها في شهرين: قسنطينة تعيش ربيعها السياحي
تستعيد قسنطينة بريقها و تستقطب السياح بشكل مكثف في السنوات الأخيرة، ما يضعها في مقدمة الوجهات الثقافية...
<< < 1 2 3 4 5 > >> (5)