حصلت التلميذة لينة مجدوب على معدل 19,42 من 20 في شهادة التعليم المتوسط من متوسطة زويكي محمد بالميلية، ما جعلها تفتك المرتبة الأولى على مستوى ولاية جيجل، و قالت التلميذة النجيبة للنصر، عندما زارتها في منزلها،  بأنها اعتمدت طيلة السنة الدراسية على شرح أساتذتها للدروس في القسم، و مساعدة والدتها لها في مراجعة دروسها، مشيرة إلى أنها ضد فكرة متابعة الدروس الخصوصية، و قد  جعلت التفوق عنوانا لمسارها الدراسي.

فور الإعلان عن نتائج التعليم المتوسط، سألنا عن صاحبة المرتبة الأولى بولاية جيجل، فعلمنا أنها التلميذة لينة مجدوب، ابنة رئيس جمعية كافل اليتيم سابقا بالمنطقة، فتوجهنا مباشرة إلى منزلها العائلي وسط مدينة الميلية، لنتقاسم فرحة النجاح معها، فوجدنا والدها و عمها و بقية أفراد عائلتها في انتظارنا. استقبلتنا التلميذة النجيبة لينة و ذويها، في أجواء من البهجة و الفرح، و أخبرتنا الفتاة النجيبة و الهادئة، بأنها كانت تتوقع نجاحها في “البيام”، لكنها لم تتوقع أن تحتل المرتبة الأولى بولاية جيجل.
و أضافت بأنها كانت تحضر للامتحان بشكل عادي للغاية، بعيدا عن الضغط و التوتر، و ترى أن سر نجاحها و تفوقها يمتد إلى سنوات مضت، كون التحصيل العلمي عبارة عن تراكمات و تحضير و اجتهاد منذ الصغر، فقد كانت متفوقة في دراستها و تحوز المرتبة الأولى دائما في قسمها و المؤسسة التربوية التي تدرس بها.
و أكدت ابنة الميلية للنصر، بأنها كانت تحضر لاجتياز شهادة التعليم المتوسط، كأي امتحان آخر عادي، قائلة “ أركز بشكل كبير في الدروس عندما أكون في القسم، و أتابع الشروحات التي يقدمها الأساتذة، و كذا  التمارين التي يقدموها لنا، علما بأنني ضد فكرة متابعة الدروس الخصوصية، و كنت أعتمد على مساعدة أمي في شرح الدروس و المراجعة في المنزل، فقد كانت ترافقني بشكل مستمر، كما أن ضبط برنامج للمراجعة و التحضير و الالتزام به، ساعدني كثيرا على تحقيق هذه النتيجة”.
و قالت التلميذة المتفوقة، بأنها تعتبر المطالعة هوايتها المفضلة، كما أنها تمارس الرياضة منذ الصغر، خصوصا الرياضة القتالية “تايكوندو”، و تحوز على حزام أحمر في هذا التخصص.و أوضحت المتحدثة بأنها تريد أن تدرس في شعبة العلوم التجريبية خلال الطور الثانوي، و تدعو التلاميذ المقبلين على شهادة التعليم المتوسط في السنة الدراسية المقبلة، إلى التركيز في القسم و متابعة شروحات الأساتذة و حل التمارين بانتظام و الابتعاد عن التوتر و الخوف و الضغوط النفسية، لأن هذا الامتحان كغيره من الامتحانات التي تعودوا عليها خلال مسارهم التعليمي.  

و ذكر والد التلميذة، بأن نجاح ابنته بفضل الله عز وجل أولا، و صبر ابنته و مثابرتها في الدراسة، و كذا مرافقة والدتها المستمرة لها.
أما أم لينة، فقالت للنصر، بأن ابنتها كانت تحرص على الدراسة و المراجعة بشكل منتظم و متواصل، و كانت رافضة للدروس الخصوصية و تعتبرها مضيعة للوقت، و طلبت منها مساعدتها في التحضير للامتحان، مؤكدة “ ابنتي صبورة، هادئة، و مطيعة لوالديها و مجتهدة في دراستها”.
كـ. طويل

الرجوع إلى الأعلى