تصطدم النوادي الخضراء عبر عديد المؤسسات التربوية بولاية أم البواقي، بغياب ثقافة بيئية وسط القائمين عليها و كذا التلاميذ المنخرطين على الورق فقط فيها، الأمر الذي بات يهدد هذه النوادي بمصير مجهول، على الرغم من الإمكانات التي تتوفر عليها العديد من النوادي.
مصادر النصر، كشفت بأن عديد النوادي الخضراء عبر مدارس و متوسطات و ثانويات الولاية، باتت تصطدم بعزوف التلاميذ الذين يكلفون بتنشيطها و تفعيلها و القيام بنشاطات البستنة على مستوى محيط المؤسسات التربوية و داخلها. واقع بات يهدد المساحات الخضراء التي أقامها و حرص على تجسيدها تلاميذ قدماء من الذين اجتازوا المراحل التعليمية عبر الأطوار الثلاثة، و يتواجدون بمعاهد و كليات مختلفة بالجامعات. الركود الذي تشهده النوادي الخضراء عبر المؤسسات التربوية، دفع، حسب مصادرنا، المشرفين على قطاعي البيئة و التربية بالولاية، إلى السعي وراء تفعيل الاتفاقية المبرمة بين الوزارتين، خاصة في ظل رصد وزارة البيئة لتجهيزات مختلفة، تتعلق بأدوات التشجير و البستنة و تجهيزات إلكترونية لنحو 50 ناد أخضر من إجمالي عدد النوادي المنشأة عبر الأطوار الثلاثة والتي فاق عددها 145 ناد.
وأضافت مصادرنا بأن النوادي الخضراء التي استفادت من تجهيزات مختلفة، نشاطها قليل ومحتشم عكس بقية النوادي، ما دفع بمديرية البيئة، بالتنسيق مع قطاع التربية إلى الشروع في حملات تحسيسية، استهدفت المؤطرين من الأساتذة والقائمين على تسيير هاته المؤسسات، لحثهم على إنشاء مكاتب لتسيير هذه النوادي، مع تكليف أساتذة قريبين من مجال البيئة، على غرار أساتذة العلوم الطبيعية، و ذلك للعمل على إقحام التلاميذ في عملية تشجير وصيانة المساحات الخضراء بالمؤسسات.                              
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى