حلم التتويج باللقب كان بعيدا وانتظروني في ديو مع الحاج رابح درياسة
اعترف المتوج باللقب الأول في الطبعة السادسة من برنامج «ألحان وشباب» رزقي وعلي، صاحب 23 ربيعاّ، بأنه لم يكن يتوقع أبدا التتويج باللقب، لأن هدفه منذ دخوله المدرسة، كما أكد، هو التعلم و صقل موهبته في الغناء.
و لم يخف الطالب الجامعي، ابن ثغيلت الحاج علي، الكائنة  بمرتفعات الأربعاء ناث ايراثن، في ولاية تيزي وزو، سعادته الكبيرة وهو يتسلم الميكروفون الذهبي من طرف وزير الاتصال حميد قرين، وكشف في حوار خص به النصر عن مشروع ألبوم غنائي سيكون عبارة عن ديو مع الحاج رابح درياسة.

حاورته سامية إخليف

النصر: مبروك تتويجك باللقب الأول في ألحان و شباب ،هل كنت تنتظره ؟

ـ رزقي وعلي :لا أبدا، بصراحة لم أكن أتوقع هذا التتويج ، نظرا لروعة أداء زملائي وتعدد المواهب.كان حلم الفوز بعيدا عن خيالي، مشاركتي في البرنامج كان بهدف صقل موهبتي وتمرير رسالة ، و لأثبت إمكاناتي الصوتية . أردت أيضا أن أكسب جمهورا، لم أضع في مخيلتي أبدا بأنني يجب أن أفوز، بل أردت أن أتعلم وأنهل من العمالقة مبادئ الفن، وفي كل مرحلة كنت قانعا و راضيا جدا بما وصلت إليه.

ما هو شعورك وأنت تستلم المكروفون الذهبي من وزير الاتصال؟

ـ هو شعور لا يمكنني وصفه، كان رائعا جدا، وكان من أجمل اللحظات التي عشتها في حياتي، خاصة وأنني كما قلت لكم، لم أكن أحلم بنيل اللقب الأول و كنت أتوقع كل شيء.

قدمت في البرنامج العديد من الأغاني المتنوعة هل كانت من اختيارك أم من قبل المسؤولين في البرنامج؟

ـ الأغاني التي قدمتها كانت من اختيارهم ، وأحيانا يخيرونني، ورغم أنني في بعض الأحيان لا أعرف الأغنية التي سأؤديها إلا أنني أتعلمها بسهولة، وقد  أحببت جدا كل ما قدمته لأنه تميز بالتنوع، وكان ذلك فرصة لي لأثبت قدراتي ويكتشفني من حولي من الأساتذة والجمهور.

بعد نجاحك في طبعة هذه السنة ألا تفكر في إصدار ألبوم؟

ـ بالفعل أنا بصدد تسجيل أول ألبوم بطابع الشعبي العصري، هناك من وعدني بأغان و ألحان، رغم أنني أكتب كلمات الأغاني و ألحن ، و قد  أديت  خلال البرنامج بعض المقاطع كانت من تأليفي، وعدني الحاج رابح درياسة بأغان سيكتبها وسيلحنها لي، كما وعدني أيضا بأن يؤدي معي  ديو ، ومن بين الفنانين الذين وعدوني أيضا  بأغان، يوجد الفنان القبائلي خلوي لوناس، وسأنطلق في عملية التسجيل خلال الأيام القليلة القادمة، أريد أن أقوم به بتأن حتى أقدم عملا في المستوى.

ما هو الطابع الذي تميل إليه؟

ـ رغم أنني أحب كل طبوع بلادي ولا أتقيد بلون معين منذ صغري، إلا أنني أميل كثيرا إلى الطابع الشعبي العصري، وسأسير على خطى عمالقة هذا الفن في أعمالي المستقبلية ، أريد أن أمثل به وطني في الخارج، و أكون سفير الأغنية الشعبية العصرية في كل البلدان الأجنبية وأخرجها للعالمية حتى يكتشفها الجميع ويكتشف ما تزخر به الجزائر من تنوع ثقافي. الأجانب ليسوا أحسن منا، لدينا ما نفتخر به من كلمات ثرية لها وزنها وموسيقى راقية، الأغنية الشعبية جوهرة وأملي أن يسمعها كل العالم.

كيف كانت بدايتك  مع الغناء ومن هو مثلك الأعلى ؟

ـ بدايتي كانت من ثانوية عبد الرحمن الايلولي التي كنت أدرس فيها بالأربعاء ناث ايراثن في تيزي وزو، وقبل ولوجي عالم الأغنية، كانت لي تجربة مع المسرح منذ  2007،  وعمري لم يتجاوز 17 عاما. أستطيع القول بأن المسرح كان سببا في اقتحامي عالم الغناء، و أعتبر شيوخ الشعبي مثلي الأعلى على غرار الحاج محمد العنقى، الشيخ الحسناوي، معطوب لوناس، شريف خدام، كمال مسعودي، خلوي لوناس وغيرهم،كلهم عمالقة في الفن الشعبي .

ماذا قدمت لك مدرسة ألحان وشباب ؟


ـ ألحان وشباب فعلا مدرسة بأتم معنى الكلمة، علمتني الكثير، علمتني الانضباط. علمتني كيف أكون متواضعا مع الجميع .علما بأن هذه الصفة اكتسبتها قبل أن أدخل إلى المدرسة وهذا ليس غرورا مني، و أكبر هدية منحتها لي مدرسة ألحان وشباب ،أساتذة في القمة نهلت منهم الكثير، من بينهم الحاج رابح درياسة الذي أشكره بالمناسبة من أعماق القلب، لأنه ساندني كثيرا ودعمني. كان رائعا جدا لن أنساه مدى الحياة، خاصة و كان يوصي الجميع على الأصالة ثم الأصالة و أن لا نبتعد عنها، بل نتشبث بها، أينما ذهبنا لأنها مفتاح النجاح. و شخصيا إنشاء الله سأغني عن الأصالة.المدرسة أعطتني جمهورا رائعا، و الأكثر من ذلك أنني وزملائي عشنا معا أجمل اللحظات بحلوها ومرها كنا كالإخوة، و لا يمكن لنا أن نفترق الآن هكذا بسهولة.

الرجوع إلى الأعلى