•إعادة «لايسكا» لحظيرة المحترفين شرف أسعى لتحقيقه
يرى ثاني هداف في فريق جمعية الخروب برصيد 8 أهداف، سفيان بايزيد، أن الأجواء التي وجدها في الفريق، واحتضان «الخروبية» له، ساهم في تأقلمه وتألقه في أول موسم له بعيدا عن تقرت، كما اعتبر إن قدوم المدرب بلعريبي قدم الإضافة المرجوة، وأخرج اللاعبين من فترة الشك، كما أكد أن الجمعية تملك جميع المقومات، للحفاظ على الريادة حتى أخر جولة.
• عدتم بقوة في الجولات الأخيرة واستعدتم الريادة، ما هو انطباعك؟
كما يقال رب ضارة نافعة، فبعد مرحلة الشك التي مررنا بها وتقليص الملاحق اتحاد خنشلة، الفارق، ما سمح بتسرب الشك إلى نفوس اللاعبين والأنصار، وعجل بتعثرنا في عدة مقابلات وأخرها أمام فيلاج موسى لتكون النتيجة فقداننا للصدارة
هذه المستجدات، تطلبت التفاف أسرة الجمعية، وهو ما كان وبالأخص الوقفة الايجابية للأنصار في حصة الاستئناف، التي تلت كابوس لقاء شباب حي موسى، وما أثر أكثر في نفسية اللاعبين وشحنهم هي اللافتة التي علقها الأنصار وكتبوا عليها «انسوا ما فات..معا سنحقق المعجزات»، بالإضافة لتدعيم الفريق بالمدرب بلعريبي، الذي عرف كيف يخرجنا من مرحلة الشك، دون أن أنسى طبعا الدعم الكبير من قبل الإدارة، لتعود ثقتنا بأنفسنا بعد فوزنا في الديربي على مولودية قسنطينة، ومن هنا توالت النتائج الايجابية، حتى استعدنا صدارة الترتيب.
•رغم أنه أول موسم لك بعيدا عن تقرت، إلا أنك لم تجد صعوبة في التأقلم في الخروب، ما هو السر في ذلك؟
لا أنكر أنني وجدت صعوبات في البداية من الناحية الفنية، نظرا للتنافس الشديد بين اللاعبين للظفر بمنصب لاعب أساسي، كما أن ظروف التحضير في بداية الموسم، ربما تختلف عما كانت عندما كنت في نادي تقرت، وتعرضت لإصابة أثناء الركض في غابة البعراوية، لكنني تدريجيا تأقلمت مع الظروف، وتمكنت من افتكاك مكانتي في التشكيلة الأساسية، كما أن الترحاب الكبير الذي وجدته من الخروبية، كان له دور كبير في تأقلمي وأصبحت واحدا منهم، ومن الصعب على لاعب صغير في سني، أن يبتعد عن أهله ولا يجد صعوبات في البداية.
• سجلت لحد الآن 8 أهداف، وكانت لك عدة تمريرات حاسمة، هل أنت راض على ما قدمته لحد الآن؟
بصراحة لست راضيا بنسبة مئة بالمئة، لأنني أعرف جيدا إمكانياتي وكان بإمكاني تقديم الأفضل، وبالنسبة لي لا يهمني أن أكون هداف الفريق أو البطولة، بقدر أن أكون عند حسن ظن من وضعوا ثقتهم بي، واستقدموني لأكون من بين مهندسي مشروع الصعود للرابطة المحترفة الثانية.
•كيف ترى بقية المشوار، وحظوظكم في الصعود؟
الجولات الخمسة المتبقية كلها بمثابة مباريات كأس، وتنتظرنا خرجة صعبة إلى تبسة، سنباشر أمسية اليوم التحضير لها (الحوار جرى صبيحة أمس)، ولو نعود بكامل الزاد من تبسة، يمكن القول بأننا وضعنا أول قدم في الرابطة المحترفة بإذن الله.
• وما هو أكثـر شيء تخشاه في المباريات المتبقية؟
بصراحة، أخشى من الكواليس وفقط، أما فوق أرضية الميدان فهناك 11 لاعبا ضد 11 مثلهم، وتشكيلتنا أكدت قوتها في هذه المجموعة، سواء من ناحية الأرقام أو قوة الهجوم والدفاع، ولولا المرحلة الصعبة التي مر بها الفريق، لكنا الآن نحتفل ونحضر للموسم المقبل، وتشكيلتنا تملك ما يؤهلها للحفاظ على الريادة حتى نهاية البطولة.
• في وقت قصير أصبحت أحد مدللي أنصار الجمعية، ماذا تقول لهم؟
أشكرهم على ترحابهم الكبير بي، منذ أول يوم قدمت فيه للخروب، وأطلب منهم مواصلة الدعم بقوة في الجولات المتبقية، ولم يتبقى الكثير، ونحن بدورنا لن نبخل عليهم بفرحة الصعود، مثلما دعمونا في الأوقات الحرجة.
حاوره: فوغالي زين العابدين

الرجوع إلى الأعلى