*  فخورة كوني أعدت للجزائر لقب بطلة إفريقيا بعد عقدين  من الغياب

اعتبرت لينا نصر لاعبة المنتخب الوطني المتوجة مؤخرا ببطولة إفريقيا في الشطرنج، أن هذا اللقب يشكل محطة فارقة في مشوارها، كما قالت البطلة ابن مدينة تيزي وزو في حوار للنصر، أن طموحها تعاظم وتحول إلى المنافسة على اللقب العالمي، مؤكدة أن ممارستها للعبة الشطرنج، ساعدتها كثيرا على التفوق في تخصصها وهي التي اختارت دراسة الطب، كما تحدثت البطلة صاحبة العشرين عاما والمنتمية لنادي تيزي وزو للشطرنج في هذا الحوار عن أمور أخرى، منها ارتباط عائلتها بهذه «الرياضة».

بداية ألف مبروك التتويج، لقب مهم أضيف إلى مجموعة الألقاب الكبيرة التي تحوزينها، كيف كان شعورك؟
الحمد لله، فزت أخيرا بهذا اللقب الذي عملت عليه كثيرا، وقمت بالتحضير الشخصي للمنافسة التي أقيمت في منطقة الجيزة في مصر، خلال الفترة الممتدة بين 4 و 14 ماي المنقضي، لم تكن المنافسة سهلة، لكنني كنت مستعدة لها، وأنا جد سعيدة بما وصلت إليه حقا.
كيف قمت بالتحضير للبطولة؟
لم تكن المهمة سهلة، فقد حرصت على متابعة مباريات البطولة العربية بشكل دقيق، وعملت على تصحيح الأخطاء، كما شاهدت بعض مباريات المنافسات للتعرف أكثر على طريقة لعبهن وتحديد نقاط الضعف.
lبعيدا عن الرياضة وعالم الشطرنج، فأنت طالبة تخصص طب سنة ثالثة، كيف تمكنت من التوفيق بين ارتباطاتك الجامعية وممارسة هوايتك المفضلة؟
أعتقد أن الشطرنج رياضة تساعد على تطوير القدرات الفكرية، وبالتالي فقد تساعدني في دراستي بشكل كبير، كما أحرص على تنظيم وقتي بين الملفين، بحيث لا أضيع الوقت في أمور جانبية، و إنما أحرص على استثمار كل لحظة في تطوير مهاراتي أو دراستي، كما أني أستغل العطل في التدريب المكثف.
تملكين ألقابا عربية و إفريقية أخرى، حدثينا قليلا عنها..
بالفعل فزت مؤخرا وفي هذه السنة 2023 بذهبية البطولة العربية للأكابر إناث، كما نلت 6 مرات لقب بطلة إفريقيا للأصاغر، و3 مرات بطلة إفريقيا للأواسط و4 مرات بطلة العرب للأصاغر، و لدي أيضا لقب أستاذة دولية في الشطرنج وأستاذة دولية كبرى في الشطرنج.
منذ متى تمارسين الشطرنج؟
أمارس الشطرنج منذ كان عمري 6 سنوات، ما ساعدني على زيادة قدراتي في التركيز وتحسين الذاكرة، واكتساب روح المنافسة، أنصح جميع الأطفال الصغار بالانتماء الشطرنج، فتمارينها تعطي قدرات أكبر على التحليل والحساب والاستنتاج.
نعرف أنك تنحدرين من عائلة كل أفرادها أبطال في الشطرنج، هل هذا كان سبب اختيارك لهذه الرياضة؟
نعم، اخترت ممارسة رياضة الشطرنج كون كل أفراد عائلتي يمارسونها، فوالدي لاعب سابق في المنتخب الوطني، ولدي شقيقان متحصلان على لقب أستاذ دولي للشطرنج، وشقيقاتي أيضا متألقات في هذا الميدان، كما أني أحب هذه الرياضة لأنها ممتعة وفيها روح المنافسة، وما إن يفهم اللاعب أسس هذه الرياضة حتى تتحول إلى هواية، ثم إلى احتراف مع التدريب والالتزام الجاد.
الجزائر أنجبت الكثير من الأبطال في رياضة الشطرنج، لماذا برأيك هذا التفوق؟
في الجزائر كان دائما هنالك العديد من اللاعبين واللاعبات المتألقين، الموهوبين الذين يمتلكون قدرات تسمح لهم بالتفوق، لكن قلة الإمكانيات لدى الاتحادية الجزائرية تشكل عائقا أمام تطوير هذه الرياضة، بالرغم من المجهودات الكبيرة التي يبذلها مسؤولو الاتحادية.
أعتقد أن لقب بطلة إفريقيا للأكابر إناث غاب لفترة طويلة عن الجزائر، ماذا يعني لك هذا اللقب بعد كل هذه السنوات؟
الجزائر لم تفز باللقب في فئة الذكور أبدا، واللقب بالنسبة للإناث فازت به الجزائر آخر مرة سنة 2003 وهو العام الذي ولدت فيه، حصولي عليه بعد كل هذه السنوات، يشكل حافزا كبيرا بالنسبة لي وحتى لباقي اللاعبين واللاعبات، خاصة و أني فزت به في مصر وأوقفت تصدر أبطالها في هذه الرياضة على المستوى الإفريقي والعربي.
ما هو طموحك في هذه الرياضة؟
طموحي هو أن أواصل التقدم في رياضتي المفضلة، والمنافسة على المستوى العالمي، وسأبذل كل جهدي لأرفع بكل ما أوتيت من قوة علم وطني عاليا، خاصة إذا ما أتيحت لي الفرصة لحضور تربصات وتحضيرات جيدة.
حاورتها : إ. زياري

الرجوع إلى الأعلى