توفي، صباح أمس، بالجزائر العاصمة، الدبلوماسي السابق والمجاهد الدكتور «عثمان سعدي»، عن عمر ناهز 92 سنة، بعد مرض عضال.
الفقيد من مواليد 1930 بدوار تازبنت في ولاية تبسة، وقد ناضل منذ شبابه المبكر في حزب الشعب الجزائري وانخرط في صفوف جبهة التحرير الوطني منذ تأسيسها وعمل في ممثليتها بالمشرق العربي، حيث تخرج من معهد عبد الحميد بن باديس بقسنطينة عام 1951، وحصل على الإجازة في الآداب من جامعة القاهرة سنة 1956 والماجستير من جامعة بغداد سنة 1979 ثم الدكتوراه من جامعة الجزائر سنة 1986.
والفقيد مناضل في جبهة التحرير الوطني منذ تأسيسها، حيث كان أمينا دائما لمكتب جيش التحرير الوطني بالقاهرة أثناء الثورة، وشغل منصب رئيس البعثة الدبلوماسية بالكويت بين سنتي 1963 و 1964، وقائم بالأعمال بالقاهرة بين 1968 و 1971، ثم عين سفيرا في بغداد سنة 1971 1974 وفي دمشق في 1974.
كما ترأس الفقيد الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية منذ عام 1990، وأشرف على إصدار كتاب «الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية خمس عشرة سنة من النضال في خدمة اللغة العربية»، كما عمل رئيس لجنة الإشراف العلمي على إعداد المعجم العربي الحديث، الذي تبنى إصداره الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي في الثمانينيات ولم يكتب له الصدور.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى