كشف، أمس، محافظ مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي محمد علال، عن استقبال3000 فيلم مرشح للمشاركة في الطبعة الرابعة، اختارت منها لجنة الانتقاء 70 عملا أنتجت بين عامي 2022 و 2024، حيث وزعت الأفلام على 5 أقسام في المسابقة الرسمية (طويلة وقصيرة ووثائقية).
وأضاف علال لدى تنشيطه ندوة صحفية، أمس، بفندق سيبوس الدولي، بأن مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي العائد بعد 4 سنوات غياب، حمل شعار "رؤية جديدة"، ببرنامج ثري يركز على الجودة، وباستقطاب الأسماء والأعمال البارزة متوسطيا. وخصصت هذه الدورة التي ستجرى من 24 إلى 30 أفريل 2024 بالمسرح الجهوي عز الدين مجوبي، مساحة لعرض الأعمال النسوية التي لاقت نجاحا باهرا
 وستكون فلسطين  حاضرة بالمهرجان، حيث سيتم عرض 7 أفلام خارج العروض الرسمية ، مع حضور نجوم السينما الفلسطينية على رأسهم الممثل العالمي كمال باشا. وذكر علال بأن المهرجان خصص مساحة، لعرض 10 أفلام جزائرية جديدة، أنتجت بمناسبة ستينية الاستقلال، على غرار فيلم بن مهيدي للمخرج بشير درايس.
ورفع محافظ المهرجان الستار عن ذرع المهرجان، الأول " الغزال الذهبي" موجه للمتوجين بالجوائز الثلاثة، والثاني " العناب الذهبي" مخصص للتكريمات منها تكريم المخرج الجزائري مرزاق علواش، كما ستعرف هذه الطبعة، حضورالمخرج الإيطالي ناني موريتي في الافتتاح ودريد لحام، وأيمن زيدان في الاختتام.
وتتنافس الأفلام، حسب المدير الفني للمهرجان حسان كشاش، على الجائزة الكبرى "الغزالة الذهبية"، بقيمة 15 ألف دولار في فئة الأفلام الروائية الطويلة، جائزة بقيمة 5000 دولار في فئة الأفلام الوثائقية، جائزة بقيمة 5000 دولار لفئة الأفلام القصيرة. كما يرأس لجان التحكيم، المخرج التركي الحاصل على جوائز عديدة نوري بيلج سيلان،في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.
وأكد محافظ المهرجان محمد علال، بأن المحافظة تسعى بكل جهد لإعطاء صيغة مختلفة وعالمية، من خلال اختيار أفضل الانتاجات السينمائية، وحضور نخبة من الفنانين العالميين والمحليين، ومضاعفة قيمة الجائزة الكبرى، كذلك فتح باب المناقشة والتواصل بين المنتجين المحليين والمنتجين العالميين.
كما تشهد هذه العودة القوية للمهرجان حسب علال، حضور إيطاليا كضيفة شرف، كون السينما الإيطالية تعتبر من الأكبر والأهم تاريخا وإبداعا، وقد ألهمت عدة أجيال من المخرجين والممثلين.
وتعرف هذه الدورة حسب أعضاء محافظة المهرجان، إلى جانب عروض الأفلام، تنظيم ندوات وأنشطة متنوعة، تؤطرها أسماء كبيرة في التمثيل والإخراج والنقد، مع إطلاق ورشات تدريبية واسعة، تتمثل في  سبع ورشات تكوينية حول مختلف مهن صناعة السينما، لصالح المحترفين وهواة الفن السابع. كما أطلق المهرجان لأول مرة "أيام عنابة للصناعة السينماتوغرافية" مخصصة لأصحاب المشاريع السينمائية من دول البحر الأبيض المتوسط لمرافقتهم في تطوير أفلامهم القصيرة، لخلق منصة لتبادل الخبرات ومشاركة التجارب، وتجمع محترفين من منطقة البحر الأبيض المتوسط وحتى من خارجها.
وأكد المحافظ محمد علال، بأن المهرجان تأثر بتأجيل الدورة من شهر نوفمبر إلى أفريل، وذلك تضامنا مع ضحايا الاعتداء الصهيوني على غزة، حيث تمت مراجعة الميزانية، وإعادة انتقاء الأفلام المبرمجة للعرض، كون دورة حياة الأفلام الجديدة، المشاركة في المهرجانات الدولية، تتراوح ما بين 6 أشهر و سنة، تظهر بعدها انتاجات جديدة.
و فند علال ما تم تداوله حول أسماء منشطات حفل الافتتاح والاختتام، كون الأمر مازال قيد التشاور، مضيفا بأن منشطا معروفا، تحفظ عن ذكر اسمه، عرض خدماته لتنشيط المهرجان مقابل الحصول على مبلغ 500 مليون سنتيم، وهو ما رفضته إدارة المهرجان.  
وتجدر الإشارة إلى مشاركة 18 بلدا في المهرجان، في 3 مسابقات منها الأفلام الروائية الطويلة في المسابقة الرسمية بـ 15 فيلما، الأفلام الروائية القصيرة 17 فيلم، الأفلام الوثائقية 15 فيلما، 10 أفلام قصيرة، لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط 5 أفلام،  تحيا فلسطين 7 أفلام قصيرة، عروض خاصة 5 أفلام، ماستر كلاس 4 أفلام، ندوتان ومنتدى، و 7 ورشات تكوينية.                      حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى