تدهور في وضعيّة النظافة  بوسط مدينة قسنطينة
تُواجه المؤسّسة العمومية البلدية للتّسيير الحضري للمدينة الجديدة علي منجلي “إيغيفام” عجزا في حظيرة الشاحنات التّابعة لها، في وقت تشهد فيه شوارع وسط مدينة قسنطينة تدهورا كبيرا في وضعية النظافة.
وأفاد مدير المؤسسة، مهدي هنّي، للنصر، بأن إدارة “إيغيفام” تلقّت وعودا بتدعيم حظيرتها بأربع شاحنات جديدة من أجل التقليل من نسبة العجز في الإمكانيات التي تحوز عليها من أجل القيام بعملها في تنظيف المدينة الجديدة. وأضاف محدثنا بأنّه في حال تعطل شاحنة واحدة في الوقت الحالي، فإن برنامج رفع القمامة على مستوى المدينة يضطرب، في حين قال إن أعوان المؤسسة يضطرون إلى مضاعفة دورات رفع القمامة حول الأحياء من أجل تدارك مشكلة ارتفاع كمية النفايات، التي وصلت إلى ما يقارب 170 طنا يوميا، خصوصا خلال الفترة الأخيرة من الشهر الجاري، بينما لم تكن تتجاوز كميتها 145 طنا في اليوم.
وقال المديرُ إنّ المؤسسة تعمل في الوقت الحالي بـ16 شاحنة لجمع القمامة وشاحنتين لرفع النفايات الصّلبة، وآلتي حفر خلفي وآلة حفر من النّوع الكبير وجرّار فلاحي. ونبّه نفس المصدر بأن كمية القمامة بالمدينة ارتفعت خلال شهر رمضان الماضي، لكنها لم تصل إلى هذا الحد، الذي جعل أعوان المؤسسة يُمارسون مهامهم تحت ضغطٍ كبير. من جهة أخرى، أوضح لنا المدير بأن نقاط الرمي العشوائي للقمامة تراجعت على مستوى علي منجلي إلى نسبة 45 بالمائة مقارنةً بما كان يسجل في وقت سابق، حيث أرجع الفضلَ في ذلك إلى أغطية الحاويات التي قامت المؤسسة بتعميمها عبر مختلف الوحدات الجوارية من أجل تعويد المواطنين على احترام نقاط الرمي النِّظامية، كما أنه يتم رفعها يوميًّا باستعمال آلية الشحن والحفر الخلفي.
أما بوسط مدينة قسنطينة، فيُسَجّل تدهورٌ كبيرٌ لوضعيّة النظافة على مستوى الشوارع الرئيسية، حيث أصبحت القمامة تنتشر في العديد من النقاط، فيما تظهر الأوساخ على الأرصفة وحوافها. وقد لاحظنا في جولة بوسط المدينة، بأن بَلاط رصيف شارع عبّان رمضان، المعروف باسم “شارع راوول” قد أصبح يميل إلى اللّون الأسود في العديد من أجزائه، بعد أن تشكلت عليه طبقات من الأوساخ، نتيجةَ عدم تنظيفه بالمياه منذ فترة طويلة رغم الحركية الكبيرة التي يعرفها المكان طيلة الأسبوع، كما أن أعوان النظافة اعتادوا من قبل المرور بشاحنات محمّلة بالمياه من أجل تنظيفه.
كما تظهر علامات نقص النظافة في العديد من النقاط الأخرى، مثل المكان المحاذي لدار الثقافة محمد العيد الخليفة، الذي يتجمع به عدد كبير من المواطنين طيلة اليوم، حيث أوضح لنا بعض أعوان النظافة الذين تحدثنا إليهم بأن كثيرا ممّن يقصدون المكان يقومون برمي القارورات البلاستيكية وعبوات العصير على الأرض دون احترام للمارّة أو للأعوان، في حين تُسجَّلُ نفس السلوكيات بشارع بلوزداد أيضا من طرف المارة وبعض التجار الذين يقومون برمي القمامة أمام محلاتهم.
ويعرفُ شارع فرنسا خلال السّاعات المسائية انتشارًا للقُمامةِ التي يخلّفها أصحابُ المحلّات والباعة الفوضويّون، بالإضافة إلى المواطنين، حيث تعودُ للظّهور على الأرضيّة والأرصفةِ رُغم مرور شاحناتِ النّظافة وقيامِ الأعوان التّابعين للبلدية برفعها في كل مرّة.                    سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى