طلبة و أساتذة بمعهد زرزارة يطالبون بالممهــــــــــلات وجسر للـــرَّاجلين
دعا طلبة بمعهد زرزارة، بقسنطينة، إلى جانب عدد من الأساتذة والعمال، السلطات المحلية بالولاية، إلى التدخُّل لوقف حوادث المرور المتكررة أمام مخرج المعهد الجامعي، و التي كان آخرها حادث مميت أودى بحياة طالب يوم الخميس الفارط.
ووقف طلبة قسم الريَّاضيات بمعيّة الأساتذة والعمال، أمس، دقيقة صمت أمام البرج الإداري أحمد حماني، لقراءة الفاتحة على روح الطَّالب «زباغدي عامر» المنحدر من منطقة الحروش بولاية سكيكدة، وهو شاب ماستر في العشرينات من العمر كان يدرس تخصص الهندسة المدنية، حيث دهسته سيارة في مفترق طرق زرزارة عشية يوم الخميس، ما أدخله العناية المركَّزة، ليتوفى بعدها متأثِّرا بالحادث.
و يعدُّ الشابُّ واحدا من عشرات الضحايا جرَّاء حوادث كثيرا ما كانت مميتة بالطريق الوطني رقم 3 المحاذي للمعهد، حيث يضطر الطلبة والعمال، عموما، للمرور عبره إلى الجهة المقابلة. وحسب ما أكده أحد الأساتذة للنصر، فقد تمت مراسلة مسؤولي ولاية قسنطينة مِرارا وتكرارا، لإيجاد حلٍّ لهذا الإشكال، وذلك عبر وضع ممهلات تحدُّ قليلا من سرعة السائقين المتهورين، أو التوجه نحو إنجاز معبر علوي للراجلين، وتفادي أيّ احتكاك محتمل مع أصحاب السيارات والحافلات، وهو المقترح الذي لم يجسّد إلى يومنا هذا.
كما أضاف ذات الأستاذ بقسم الرياضيات أنَّ الطريق المارّ أمام المعهد حصد إلى غاية هذا العام أكثر من 20 ضحية متوفاة، منذ سنوات التسعينيات، إضافة لعديد المصابين والمعوَّقين، آخرهم طالبة بذات القسم الذي يدرِّس به، حيث تكمل تدرجها اليوم بعكازين بعدما تسبَّب لها حادث مرور بالمكان عينه، في إعاقة جسدية.
فاتح/ خ

الرجوع إلى الأعلى