فيضان وادي - الماء البارد - يمنع تلاميذ من الالتحاق بمدارسهم
تسببت الأمطار و الثلوج المتساقطة خلال الأيام الماضية على مستوى ولاية قسنطينة، في فيضان وادٍ يمر على المنطقة المسماة الماء البارد ببلدية عين سمارة، التي تدخلت مصالحها من أجل تفريغ المياه بعدما غمرت الجسر العابر للمنطقة و أدت إلى حرمان تلاميذ من الالتحاق بمقاعد الدراسة.
و قد سُجل ارتفاع منسوب المياه بشكل كبير أول أمس، لتغمر قناة معبدة و جسرا تقليديا، ما تسبب في عزل بعض السكان و نادي المحامين، كما مُنع الأطفال من استعمال الجسر، خوفا من تعرضهم لمكروه، فيما تمت الاستعانة بتجهيزات المؤسسة العمومية للنظافة و التطهير لبلدية عين سمارة، من أجل تنظيف المجرى.
رئيس بلدية عين سمارة، عزيزي حسين، أكد للنصر أن مصالحه سجلت مشروع جسر جديد مكان المعبر القديم الذي يعتلي القناة المعبدة، و ذلك في إطار برامج التنمية البلدية، بغلاف مالي قدره 2.8 مليار سنتيم و تحت إشراف المؤسسة الوطنية للمنشآت الفنية الكبرى «أنجوا»، التي أبرِمت معها صفقة بالتراضي بعد أخذ موافقة الوالي، على أن تنطلق الأشغال بمجرد تحسن الطقس، أما فيما يتعلق بمنطقة عنان دراجي التي عرفت هي الأخرى فيضانات مماثلة مؤخرا، بسبب ارتفاع مستوى مياه السد الصغير الواقع بها، فقد أكد محدثنا بأن مديرية الموارد المائية قد تعهدت بحل هذا الاشكال في القريب العاجل.
و بخصوص مطلب سكان المنطقة المتعلق بتحرير حركة النقل في اتجاهين على مستوى الطريق الوطني رقم 5 الرابط بين عين سمارة و بوالصوف، والذي ضاق مجال استغلاله منذ دخول المحور الجديد حيز الخدمة، ما فرض عزلة على القرية،  فقد أكد «المير» أن مصالحه راسلت الجهات الوصية، لكن مع ضبط مسار محدود ينطلق من مدخل قرية الماء البارد وصولا الى بلدية عين سمارة، كما أوضح بأنه تنقل إلى المنطقة المتضررة وعاين واقع سكانها، و وعدهم بالاستجابة لمطلب تعبيد المسلك الرئيسي المؤدي إليها، كاشفا عن قرب تسجيل عملية تهيئة واسعة، قال إن موعد انطلاقها لم يتحدد بعد.
 ي.ب

الرجوع إلى الأعلى