أغلق أمس، طلبة متخرجون من قسم التهيئة العمرانية، مدخل كلية علوم الأرض التابعة لجامعة منتوري بقسنطينة، احتجاجا على قلة المناصب المفتوحة للتكوين في طور الماستر و«اقصاء» نصف الدفعة من مواصلة الدراسة، فيما تبرز الإدارة أنها تعمل بضعف طاقتها بسبب العدد الكبير للطلبة، كما أكدت أنه من الممكن أن ترفع المناصب المفتوحة إلى 98 مقعدا بيداغوجيا.
وذكر ممثلون عن طلبة تخصص التهيئة العمرانية، أن 66 منهم أحيلوا على الحياة العملية، دون أن يتمكنوا من مواصلة دراستهم في طور الماستر وهو ما اعتبروه إجحافا في حقهم، إذ أن مستوى الليسانس بحسبهم، لا يؤهلهم للحصول على أي منصب عمل ويجعلهم في موقف ضعف، باعتبار أن غالبية المتخرجين من الجامعة الجزائرية يحملون شهادة ماستر 2 على الأقل.
وأكد المتخرجون، الذين تضامن معهم طلبة من التخصصات الأخرى فضلا عن زملائهم في الدفعة، أنه قد تم فتح 78 منصبا فقط لفائدة 144 طالبا في هذا التخصص، خلافا لدفعة العام الماضي التي وجهت كلها مباشرة إلى التكوين في هذا الطور، فيما أكد طالب أنه الأول في قسمه وتم توجيهه إلى ماستر سياحة، غير أنه تفاجأ بعدم وجوده في القائمة النهائية للناجحين رغم أن رتبته في الدفعة هي 45، كما ذكرت طالبة أخرى أنها تحصلت على شهادة تسجيل لكنها لم تدرج في القائمة النهائية.
وأوضح الأمين العام للكلية في لقاء بنا، أن هذه الأخيرة تشرف على تأطير طلبة ثلاثة تخصصات ويتعلق الأمر بالجيولوجيا والتهيئة العمرانية والطبوغرافيا، حيث أن عدد الطلبة مثلما أكد، كبير جدا ولا تستوعبه الكلية التي استقبلت في بداية العام الجاري أزيد من 300 مسجل جديد في حين أن الطاقة الاستيعابية لا تتجاوز 100 طالب.
ولفت المتحدث، إلى أنه لا يمكن أن ينتقل كل الطلبة إلى طور الماستر، بسبب محدودية عدد المؤطرين الذين لا يستطيعون التكفل بكل هذا العدد عند تخرجهم، كما أن الكلية غير قادرة على التكفل بمصاريف الخرجات اليومية لجميع الطلبة وكذا المنح المقدمة خلال هذه الأعمال العلمية، لكنه ذكر أنه سيتم رفع عدد الناصب المفتوحة إلى 98 بدل 78 التي أعلن عن الناجحين فيها.
وأكد الأمين العام فضلا عن نائب العميد المكلف بشؤون الطلبة، أنه تم استقبال ممثلين عن المحتجين و إطلاعهم على أوضاع الكلية وقدراتها البيداغوجية، علما أن كلية علوم الأرض تضم 1500 طالب وهو ما يفوق بكثير طاقتها الاستيعابية.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى