وجه الأمين العام لولاية قسنطينة، أمس، تعليمات لرؤساء البلديات ومسيري المؤسسات الخاصة المكلفة بالنظافة، من أجل تسخير كل الإمكانيات لتعقيم  أحياء الولاية،  وتحسين الخدمات المتعلقة بالنظافة لاسيما بعد أن تراكمت القمامة بمختلف أحياء عاصمة الولاية، في حين أكد رؤساء البلديات على ضرورة توفير مؤسسة سياكو المياه الصالحة للشرب، أما الشركة فتطمئن بأنها وضعت برنامجا خاصا سيمنع حدوث اختلالات يومي العيد.
وشدد الأمين  العام للولاية السعيد أخروف، خلال الاجتماع الخاص الذي عقد بمقر الحي الإداري بحي دقسي عبد السلام، على رؤساء البلديات ومدراء المؤسسات البلدية والولائية للنظافة والتطهير، على ضرورة إعداد قوائم للمؤسسات المناوبة، حيث سيتم  تقديمها لمصالح  ديوان الوالي في مدة أقصاها 24 ساعة، إذ ستتضمن  جردا لمختلف الوسائل المادية  و البشرية التي سيتم تسخيرها خلال يومي العيد، لتفادي تسجيل أي اختلالات.
و تم إحصاء البلديات التي تحتاج إلى مزيد من الوسائل المادية على غرار عين عبيد، حامة بوزيان وبني حميدان، كما تطابقت آراء أغلب المتدخلين من رؤساء البلديات، حول نقطة التخوف من نقص مياه الشرب خلال يومي العيد، حيث طالبوا من مؤسسة “سياكو» بوضع برنامج خاص لهذه المناسبة من خلال تدعيم النقاط التي تعرف شحا في الماء بصهاريج.  الأمين العام لولاية قسنطينة وفي ظل الوضعية الكارثية التي تشهدها بلدية قسنطينة، من حيث انتشار القمامة والأوساخ، بسبب إضراب عمال المؤسسة البلدية للنظافة والتطهير “بروبكو»، دعا إلى وضع برنامج خاص من أجل استدراك العجز المسجل في رفع القمامة، حيث طالب المؤسسات المصغرة المتعاقدة مع البلدية والمقدر عددها بـ 32 مؤسسة، بمد يد العون، من أجل تنظيف المحيط خاصة خلال يومي العيد.
من جهتهم، طالب أصحاب المؤسسات المصغرة المكلفة برفع القمامة ببلدية قسنطينة، بدفع مستحقات 4 أشهر العالقة، حيث لم يستلموها و تعود إلى سنتي 2017 و2018، ليبديوا في الأخير بعدما وعدهم الأمين العام للولاية باستقبالهم والاستماع لانشغالاتهم في لقاء خاص، استعدادهم للعمل أيام العيد دون انقطاع، إلى غاية الانتهاء من رفع القمامة عبر مختلف الأحياء.
وأكد ممثلو المؤسسات الخاصة لجمع القمامة، استعدادهم لتعويض غياب عمال مؤسسة “بروبكو» المضربين منذ قرابة أسبوعين، حيث ذكروا أنهم سيتكفلون بكل النقائص، معربين عن رغبتهم في التوصل إلى أرضية اتفاق مع البلدية والتنسيق في المستقبل من أجل تحسين خدمات النظافة.
من جهته أكد المدير الجديد لمؤسسة التطهير والنظافة «بروبكو» نبيل بوصبع، أن المفاوضات قائمة مع العمال الذين دخلوا في إضراب منذ عدة أيام، بسبب المطالبة بمنحة كوفيد-19 وعدد من المطالب الاجتماعية والنقابية، حيث أكد أن الأمور تسير في الطريق الصحيح من أجل استئناف الموظفين لنشاطهم.  و لاحظنا أمس أطنانا من القمامة المرمية بالجهة الشمالية للمدينة على غرار وادي الحد والزيادية وحي ساقية سيدي يوسف. من جهة أخرى، طمأنت شركة المياه والتطهير بقسنطينة «سياكو»، في بيان تلقت النصر نسخة منه يوم أمس، مواطني الولاية بأنها وضعت مخطط عمل خاص  تحسبا للفترة الصيفية وعيد الأضحى، بما يضمن الوفرة وتفادي حدوث اختلالات في عملية التوزيع. و ذكرت «سياكو» أنه سيتم المحافظة على نفس وتيرة التوزيع بالأحياء التي تزود لـ 24 على 24 ساعة، أما بالنسبة للمناطق الريفية التي تزود يوم كل يومين أو أكثر فسوف يحول البرنامج الخاص بها إلى برنامج توافقي للتموين بالماء يوم العيد حسب الساعات المعتادة.
وبالأقطاب الحضرية على غرار المدينة الجديدة علي منجلي، لن يكون هناك تغيير في البرنامج بالنسبة للسكان الذين يزودون يوما بيوم بنظام ساعي، حيث دعت الشركة المواطنين إلى تخزين احتياطاتهم الضرورية من المياه لاستعمالها خلال الساعات التي لن يكون فيها توزيع، كما تم حسب البيان، تسخير 10 شاحنات صهاريج لتموين سكان مناطق الظل و المناطق النائية قبل و أثناء العيد. وأضافت الشركة أنه ولإنجاح البرنامج، فقد جندت 5 فرق مختصة في إصلاح الأعطاب المفاجئة و فرقة أخرى لتصليح قنوات الجر الرئيسية تحسبا لأي طارئ قد يوقف عملية التوزيع، كما تم تحديث مركز المراقبة و التحكم عن بعد لمراقبة حسن سير مختلف المحطات و الخزانات المتصلة بواسطة وسائل متطورة، وذلك خلال المناوبة يومي العيد، بالإضافة إلى مركز الاتصال بالرقم الأخضر 3025 الذي سيكون حيز الخدمة لاستقبال انشغالات المواطنين وكذلك صفحة الشركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي شق التطهير، وضعت «سياكو» برنامجا خاصا لتنظيف البالوعات و إفراغها تماما تفاديا لانسدادها، خاصة أن بعض المواطنين يرمون الفضلات الصلبة الناجمة عن ذبح الأضاحي داخل قنوات الصرف الصحي، كما ستشارك الشركة بالتعاون مع البلديات والهيئات في حملة تنظيف الأحياء والساحات من مخلفات الذبح، حيث سخرت لهذا الغرض 8 شاحنات صهاريج و 6 شاحنات تطهير خاصة.
ودعت «سياكو» المواطنين إلى استعمال الماء بصفة عقلانية، لعدم التسبب في نقص التدفق أوقات ذروة الاستعمال، سيما لدى سكان الطوابق العلوية وأحيانا  في أحياء بأكملها، حيث توصي بعدم ترك الحنفيات مفتوحة لساعات وباختيار رقعة صغيرة لذبح الأضحية لتفادي انتشار الأوساخ وانسداد البالوعات.
و تموّن شركة «سياكو» أزيد من مليون وثلاث مئة ألف ساكن موزعين عبر 12 بلدية بقسنطينة، بقدرة إنتاج تصل يوميا إلى 340 ألف متر مكعب موزعة على 254 خزانا.                       لقمان.ق/ ق.م

الرجوع إلى الأعلى