يتعامل مسافرون بمحطات النقل في ولاية قسنطينة، بتراخ كبير في تطبيق البروتوكول الصحي داخل الحافلات وسيارات الأجرة، حيث امتنع عدد كبير منهم عن ارتداء الكمامة، رغم فرض الحجر المنزلي مؤخرا بسبب ارتفاع عدد الحالات المصابة بكوفيد 19، بالمقابل ارتفع عدد حوادث المرور في الثلث الثاني من شهر رمضان ما جعل مصالح الأمن تحسس سائقي وسائل النقل العاملة بين الولايات.
ونظمت صبيحة أمس، مصالح أمن ولاية قسنطينة، حملة تحسيسية لفائدة سائقي حافلات النقل العمومي وسيارات الأجرة، بمحطة المسافرين صحراوي الطاهر، من أجل التقيد بالقواعد المرورية و خاصة تفادي استعمال السرعة المفرطة، أو السياقة في حالة تعب، سيما و أن الفترة الحالية تعرف حركية أكبر بمختلف الطرقات، أين يتنقل المواطنون بين الولايات من مقرات العمل إلى سكناتهم، بمناسبة عيد الفطر، ما يتسبب في وقوع حوادث مرور.
و ارتفع عدد حوادث السير حسب خلية الإعلام والاتصال بمديرية الأمن الولائي بقسنطينة، خلال الثلث الثاني من شهر رمضان، حيث سجلت خلال أول 20 يوما، 23 حادثا منها 7 وقعت في أول 10 أيام، و 16  في الـ 10 الأيام الموالية مع اقتراب عيد الفطر.
و أشرف رجال الأمن على تحسيس السائقين بمحطة صحراوي، حيث تجاوبوا كثيرا مع النصائح والإرشادات المقدمة، خاصة في ظل مشاركة طاقم طبي اجتماعي تابع لشرطة ولاية قسنطينة، حيث نصحت الطبيبات السائقين بأخذ قسط من الراحة في حالة شعورهم بالتعب أو الإرهاق.
و يعاني العديد من السائقين من الإرهاق في الأيام الأخيرة من شهر رمضان بحكم عملهم الذي يقضي بالتنقل لمسافات طويلة بين الولايات يوميا، وذلك طيلة الشهر، كما تمت دعوتهم إلى التقيد بقانون المرور، وعدم استعمال السرعة المفرطة في سبيل تحقيق ربح مادي، ما يتسبب في وقوع حوادث سير.
ولاحظنا كلما صعدنا على متن حافلات، أن جل المسافرين لم يضعوا كمامات، وقد كانت مشاهد عدم احترام إجراءات الوقاية تتكرر في كل مرة على غرار ما سجلناه بخطوط قسنطينة- قالمة، قسنطينة- سكيكدة، قسنطينة- باتنة و قسنطينة- العاصمة.
وذكر بعض الركاب الذين تحدثنا إليهم أن رفع الحجر بولاياتهم جعلهم لا يرتدون كمامات داخل وسائل النقل، فيما أكد آخرون أن الأجواء الحارة أدت لامتناعهم عن وضعها، خاصة وأنهم كانوا يضعونها في رحلاتهم السابقة حسبهم، كما أكد بعض القابضين أنهم يشترطون على المسافرين ارتداء الأقنعة الواقية لكنهم لا يمتثلون لهم.
واضطر الطاقم الطبي المرافق للوفد إلى توزيع الكمامات، في مبادرة قامت بها مصالح أمن ولاية قسنطينة، حيث نفدت كل الكميات المتوفرة رغم عددها الهائل والذي قابله عدد كبير من المسافرين وحتى السائقين الذين كانوا دون أقنعة واقية.
كما زار الوفد حظيرة سيارات الأجرة المتنقلة بين الولايات، وكان الركاب أكثر وعيا مقارنة بالمسافرين على متن الحافلة، حيث كان البعض منهم يضع كمامات، فيما تم توزيعها على البعض الآخر، وسط احترام لمسافة التباعد بين المسافرين داخل السيارات.
وأكد رئيس خلية الاتصال بمديرية أمن ولاية قسنطينة، الملازم الأول، بلال بن خليفة، أن مصالحه نظمت الحملة التحسيسية في إطار الحملة الوطنية التي بادرت بها المديرية العامة للأمن الوطني، موضحا أن الفترة الحالية تشهد حركية كبيرة بالطرقات ما جعل الشرطة تقرر التحسيس بمحطة المسافرين.
وأضاف المتحدث أن الحملات التحسيسية تشمل توعية السائقين بضرورة التقيد واحترام قانون المرور، مؤكدا أنها ستتواصل في كل محطات المسافرين بقسنطينة لتدوم إلى غاية عيد الفطر، خاصة وأن بعض السائقين يفضلون كسب هامش ربح أكبر حتى لو تمت المخاطرة بحياة المواطنين، مؤكدا أن الهدف الأول لمصالح الأمن هو وصول المسافر سالما معافى إلى عائلته.
وأكد المتحدث أن وسائل النقل الجماعي قد تكون أكبر بؤرة لانتشار فيروس كورونا، حيث يمكن للمسافر أن ينقل العدوى في حافلة ويصيب عشرات الركاب الذين سينقلونها إلى أشخاص آخرين.
حاتم/ب 

الرجوع إلى الأعلى