تلاميذ في الطور الابتدائي يتيهون أثناء  مغادرتهم المدرسة
عاش أمس، أولياء تلاميذ بالمجمع المدرسي الجديد الكائن بالوحدة الجوارية رقم 13 بالمدينة الجديدة علي منجلي، حالة من الخوف والفزع بعد ضياع عدد من التلاميذ أثناء خروجهم من المدرسة بسبب بعدها عن أماكن السكنات، حيث لم يتمكن من العثور على اثنين منهم إلا بصعوبة، فيما اعترف مدير التربية بوجود اكتظاظ وصعوبات في الدخول المدرسي.
وقال أولياء تلاميذ التقينا بهم داخل المجمع المدرسي، الذي دشن قبل الدخول المدرسي بأيام، بأن مجموعة من التلاميذ من بينهم أطفال في عامهم الدراسي الأول، ظلوا طريقهم بعد خروجهم من المدرسة في الفترة الصباحية، خاصة المرحلين الجدد الذين يقطنون بوحدات جوارية مجاورة، ما أحدث حالة من الفزغ والخوف واستدعى حضور عناصر الأمن إلى المكان.
وذكر محدثونا بأن محيط المجمع عرف حالة استنفار، قصوى بعد أن أطلق الأولياء عملية بحث عن التلاميذ، حيث تم العثور على غالبيتهم في ظرف قياسي باستثناء اثنين تاها لمدة تزيد عن الساعة إلى غاية أن عثر عليهما من طرف أحد المواطنين.
ولمسنا خلال حديثنا إلى الأولياء حالة من الخوف وعدم الرضى على الواقع والظروف التي تم بها الدخول المدرسي، خاصة وأن المجمع يفتقر إلى المؤطرين، كما أن عملية التسجيل للعديد من التلاميذ لم تتم في الفترة الصباحية، كما وقفنا على حالة كبرى من الفوضى بداخل المؤسسة التي لا تتوفر على حاجب أو أي مؤطر، باستثناء المدير الذي كان يستلم ملفات التسجيل و يتحدث إلى جمع كبير من الأولياء، حيث أكد بأنه لن يسمح لأي تلميذ في السنة أولى ابتدائي أن يغادر المؤسسة إلا بعد حضور أحد أوليائه لتفادي تكرار الحادثة.
وطالب الأولياء بضرورة توفير الأمن بمحيط المدرسة لضمان حماية أبنائهم من الإعتداءات التي تعرفها المدينة الجديدة بالإضافة إلى توفير النقل المدرسي، حيث أكدوا بأنهم سيضطرون يوميا إلى اصطحاب أبنائهم إلى المدارس، في وقت ذكر فيه أحد الأولياء، بأنه ملزم بالتأخر عن عمله يوميا من أجل إيصال ابنه إلى المدرسة.
وكان مدير التربية قد اعترف أول أمس في لقاء مع الوالي، بأن ترحيل عائلات جديدة إلى الوحدة الجوارية 13 قد أدى إلى خلق ضغط كبير على الأقسام الدراسية، كما أشار إلى وجود صعوبات كبيرة في الدخول المدرسي بالمدينة الجديدة علي منجلي ووجود اكتظاظ في الأقسام، باعتبار أن العديد من المؤسسات التربوية، التي كان من المفروض أن تفتح أبوابها للتلاميذ لم تستلم من طرف مديرية التجهيزات العمومية.
كما تطرق المتحدث إلى مشكلة مدارس البناء الجاهز التي أغلقت منذ سنتين، حيث كان من المفروض أن يتم إعادة تهيئتها، لكن الأشغال لم تنطلق بها إلى حد الساعة لأسباب مجهولة، لافتا إلى أن وزيرة القطاع كانت استفسرت عن إمكانية فتحها لمواجهة الاكتظاظ لكن المسؤول أكد بان الأمر مستحيل باعتبار أن كافة الوسائل والتجهيزات تم توزيعها على العديد من المؤسسات التربوية إضافة إلى التلاميذ، مشيرا إلى أن تأخر إنجاز 11 ثانوية و9 متوسطات بالإضافة إلى 20 ابتدائية، قد ساهم بشكل كبير في تعقيد وضعية الدخول المدرسي .  
                                 
 لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى