مصالح الدرك تحقق في نهب العقار بمنطقة الباردة
علمت النصر، من مصادر مطلعة بأن مصالح الدرك الوطني بقسنطينة، قد فتحت تحقيقا موسعا في عمليات تشييد بنايات فوق أراض مخصصة لبناء مرافق عمومية، والاستيلاء على العقار وبيعه بعقود عرفية بتحصيص الباردة بحي جبل الوحش بأعالي المدنية.
وذكرت مصادرنا، بأن عناصر البحث والتحري تحقق منذ أشهر في كيفية بيع القطع الأرضية  بعقود عرفية والجهات التي قامت بذلك مع التحقيق بشأن المستفيدين الذين قاموا ببناء مساكن فوقها بطرق غير قانونية، حيث سجلت ذات المصالح تجاوزات بالجملة في عمليات تحرير العقود والحصول على أراض كان يفترض أن تحتضن مشاريع مرافق عمومية، بالإضافة إلى حالات بناء في مواقع غير صالحة للبناء.
وتشير مصادر من جمعية الحي، بأن التحصيص النظامي يتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ 83 هكتارا ويحتوي على أزيد من 100 قطعة أرضية، كما أن مخطط الكتلة للتحصيص يتضمن مواقع لإنجاز مدرسة ومركز تكوين مهني بالإضافة إلى مستوصف، تم الاستيلاء على جلها وتشييد بناءات غير قانونية فوقها. أما فيما يخص التحصيص غير القانوني، فقد ذكرت ذات المصادر بأنه كان من المفروض أن تخصص تلك الأراضي لبناء سكنات إجتماعية من طرف ديوان الأوبيجي، لكن يد بارونات العقار كانت الأسرع إلى المكان، مضيفين بأن أحد السكان شيد بناية على مساحة تزيد عن 300 متر تبين بأنها تقع فوق شبكة للتطهير، حيث قام بإزالتها، لتتم متابعته قضائيا من طرف الهيئات المعنية، كما أن أغلبية أصحاب المباني المشيدة فوق أراض مخصصة للمرافق العمومية وجدوا أنفسهم في موقف صعب بعد أن تأكد لهم بأنهم ضحية تلاعبات على حد قول مصادرنا. وكان سكان  تحصيص الباردة الذي شيد منذ أزيد من 27 سنة ويفتقد إلى التهيئة إلى حد الساعة، قد نظموا العديد من الوقفات الاحتجاجية من أجل مطالبة الوالي بالتدخل وحماية التحصيص مما أسموه عملية نهب منظم للعقار المخصص لبناء مرافق عمومية، وطالبوا بحماية الحي ممن  أسموهم بمافيا العقار،كما أن بلدية قسنطينة قد وجدت صعوبة في التحكم في المشكل بهذا التحصيص الكبير ، حيث تدخلت في أكثر من مرة  لكن في كل مرة تعود البناءات الفوضوية للظهور، كما فشلت محاولات هدم بسبب تحرك أصحاب البنايات والمطالبة بالتسوية. للإشارة فإن بورصة بيع الأراضي بعقود عرفية بولاية قسنطينة تعرف إقبالا كبيرا في الآونة الأخيرة، من كافة الفئات الإجتماعية ما أدى إلى ظهور تجمعات فوضوية ضخمة ، تجد الإقبال على الرغم افتقار هذه الأحياء للتهيئة و أدنى متطلبات العيش الضرورية.          لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى