أزمة حليب في المدينة الجديدة  علي منجلي بقسنطينة
تعرف المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، خلال الفترة الأخيرة، أزمة حادة في التزود بحليب الأكياس، ما تسبب في تهافت و تذمر وسط المواطنين، الذين يضطرون إلى الاصطفاف في طوابير طويلة، أمام شاحنات التبريد و واجهات المحلات.
و على الرغم من توفر ولاية قسنطينة على ثلاثة مصانع كبرى لإنتاج الحليب، أحدها عمومي و اثنين تابعين للخواص، إلا أن أزمة ندرة الحليب باتت ظاهرة تتكرر في كل مرة بالعديد من المناطق و الأحياء، لاسيما بالمدينة الجديدة علي منجلي، دون أن يجد التجار أو المواطنون تفسيرا لها، رغم المجهودات التي يبذلها المنتجون في زيادة حجم الإنتاج.
و لاحظنا في جولة قادتنا إلى العديد من أحياء علي منجلي، نقصا كبيرا في مادة حليب الأكياس المبستر لدى المحلات التجارية، حيث أن الظفر بكيس أو كيسين، يتطلب ربط علاقة خاصة مع البائعين الذين يفرضون على الزبائن إقتناء كيس حليب البقرة، مقابل بيعهم لكيسين من الحليب المبتسر، ما أثار استياء المواطنين، الذين وجدوا  أنفسهم طيلة الأيام الماضية أمام وضع صعب، نتيجة إضطرارهم إلى الإنتظار بالمئات في طوابير طويلة أمام شاحنات التبريد، التي تتنقل في كل مساء إلى بعض الأحياء، في مشاهد وصفوها بالمذلة و غير الإنسانية.
و ذكر أصحاب محلات تجارية بأن عملية التموين من طرف الموزعين، تعرف تذبذبا منذ الأيام الأخيرة لشهر رمضان، حيث ذكروا بأن الكميات المتوفرة لا تلبي احتياجات المستهلكين اليومية، مما يدفع بالكثير منهم إلى إقتناء حليب البودرة أو الطازج، مشيرين إلى أن العديد من التجار تحصلوا على كميات قليلة، ما دفعهم إلى التخلي عن بيع هذه المادة نهائيا، تفاديا للإحراج أمام الزبائن،  بحسب قولهم.
و كان مسؤول الإنتاج بملبنة نوميديا قد صرح للنصر، بأن المؤسسة تضمن توزيع حليب الأكياس لكامل قسنطينة و حتى خارجها، حيث وصل عدد الموزعين إلى 65، كما أكد بأن الإنتاج سيتواصل بطريقة عادية خلال أيام العيد داخل المصنع، و نفى وجود أية ندرة، لكنه تحدث عن تحايل بعض التجار لوجود نوعين من حليب الأبقار، الأول كامل الدسم و الثاني منزوع الدسم جزئيا و يباع للتجار بثمن أقل من الأول، غير أن هؤلاء التجار يعرضونهما للمستهلك بالثمن نفس.
و قد حاولنا الاتصال برئيس جمعية موزعي الحليب للحصول على توضيحات منه، لكن لم نتمكن من ذلك.            

لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى