تجار بيع بالتقسيط يشتكون من تأخر إصدار الصكوك
يشتكي العشرات من تجار البيع بالتقسيط بولاية قسنطينة، و المناطق المجاورة لها، من تأخر إصدار الصكوك البريدية التجارية، و هو ما تسبب لهم في خسائر مادية، فيما تبرر مصالح البريد الإختلال الحاصل بالضغط الكبير الذي تعرفه مصالح الصكوك بالعاصمة.
و أوضح عدد من تجار البيع بالتقسيط، الذين تحصلوا على الإعتماد مؤخرا، بأنهم جهزوا محلاتهم بمختلف العتاد و لم يتبق سوى الحصول على الصكوك التجارية، التي تُمنح للزبائن من أجل دفع الأقساط الشهرية للتجهيزات التي اقتنوها، لكنهم، كما أضافوا، لم يستفيدوا منها رغم تقديمهم للطلبات منذ أشهر، و هو ما تسبب لهم في خسائر مادية، بحسب تأكيدهم.
و ذكر تاجر أجهزة كهرومنزلية، بأنه دفع إيجار عام لمحله التجاري ابتداء منذ جانفي الفارط، كما أنه قدم ملف الصك لمصالح البريد قبل أزيد من ثلاثة أشهر، لكنه لم يباشر نشاطه التجاري بعد، بسبب عدم إصدار الصك التجاري، مشيرا إلى أنه تكبد خسائر بتسعة ملايين سنتيم كأجرة كراء لثلاثة أشهر، و هو نفس الأمر الذي يعاني منه تاجر أثاث منزلي، قال لنا بأنه اضطر إلى فتح المحل و التعامل مع الزبائن من منطلق «الثقة”، مطالبين المصالح المعنية بضرورة إيجاد حل للمشكلة و القضاء على ما أسموه بالبيروقراطية، بحسب تعبيرهم. و أوضح مصدر مسؤول من بريد الجزائر بقسنطينة، بأن إصدار الصكوك و الحسابات البريدية التجارية يعود إلى مصالح البريد بالعاصمة، حيث أن مراكز الولاية و المناطق المجاورة،  بحسبه، لا تتعدى كونها مجرد وسيط فقط لمعالجة الملفات ونقلها إلى العاصمة، معترفا بوجود العديد من الشكاوى و التأخرات في إصدارها، لكنه أوعز الأمر إلى الضغط الكبير و كثرة الطلبات و كذا نقص الموظفين، بحسب قوله.
وذكر رئيس إتحاد التجار بالولاية بأنه لم يتم تسجيل شكاوى من التجار في هذا الخصوص، لكنه أكد وجود ما أسماه بالعراقيل و الممارسات البيروقراطية في حق التجار من طرف الإدارات، التي قال بأنها لم تواكب التطورات الحاصلة في دول أجنبية وحتى المجاورة.              ل/ق 

الرجوع إلى الأعلى