انعــدام الكـهربــــاء يعيـــق نشـــاط  تجـــار أكـشـــاك دنيـــا الطرائــف  
منعَ انعدامُ الرّبط بشبكة الكهرباء تجار أكشاك ساحة أحمد باي المعروفة باسم «دنيا الطرائف» من الشّروع في العمل بعد أن تسلموا المفاتيح منذ عدة أشهر، في حين تعرضت بعض المداخل للتحطيم من طرف مجهولين خلال الفترة الماضية.
وأوضح لنا معنيون بالمشكلة بأن والي قسنطينة سلّمهم المفاتيح شهر نوفمبر من السنة الماضية، لكنهم لم يستطيعوا الشروع في العمل بسبب انعدام الربط بشبكة الكهرباء داخل أكشاكهم، ما جعل أغلبيتها تبقى مغلقة إلى غاية اليوم، رغم أن أصحابها يعانون البطالة منذ سنوات، في حين فتح أحد المستفيدين من الأكشاك خلال شهر رمضان وعرض للبيع بعض الحلويات التقليدية. وانتقد صاحب الكشك الوحيد المفتوح وضع واجهة محله مقابلة لفندقي "إيبيس" و"نوفوتيل"، منبّها بأنه من غير المعقول أن يسوّق سلعه مقابلا المارة بشارع باب الوادي بخلفية المحل، كما أكد بأن الكُشك أنجز بطريقة البناء الجاهز ومن السهل تغيير الواجهة باستعمال أدوات قطع المعدن فقط.
وقال أصحاب الأكشاك إن وثائق الملكية الخاصة بهم لم تُسوّ بعد من طرف مصالح بلدية قسنطينة، مضيفين بأن الأمر منع بعضهم من تغيير النشاط، في حين أكدوا لنا بأن أصحاب الأكشاك الواقعة بالصف المحاذي للفندقين المذكورين يعانون أيضا من انعدام الربط بالمياه، رغم أن أنشطتهم التجارية لا يمكن أن تتم بدونها.
من جهة أخرى، أفاد التجار بأن الكثير من محلاتهم قد تعرضت للتخريب من طرف مجهولين، حيث أودع البعض منهم شكاوى لدى مصالح الأمن، في حين يستغل بعض المنحرفين عدم تواجد أصحابها خلال الساعات الليلية ويحاولون الدخول إليها لتعاطي المخدرات والقيام ببعض الممارسات غير الأخلاقية على حد تأكيد أصحاب الأكشاك. وقال المعنيون أيضا إن ساحة أحمد باي أصبحت مقصدا للكثير من المواطنين طيلة ساعات اليوم وخصوصا في المساء، ما أدى إلى ظهور كميات كبيرة من القمامة على مستواها وتدهور وضعية النظافة، لكن محدثينا اعتبروا بأنه من غير المعقول ألا يجد زوّارُ الساحة مكانا واحدا لاقتناء قارورة مياه معدنية أو غيرها من السلع الضرورية.
ويُقدَّر عدد أكشاك ساحة أحمد باي بعشرة، بالإضافة إلى ثلاثة أكشاك أخرى، نُقل أصحابها إلى الجهة الأخرى على مستوى حديقة بن ناصر، في حين توقف الآخرون عن العمل منذ سنة 2014 عند بداية مشروع تهيئة الساحة بمناسبة تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، لكن تعثّر الأشغال وتأخر استلام الساحة عرقل العملية وجعلهم مُحالين على البطالة إلى حد الساعة، حيث طالب التجار واليَ قسنطينة بالتدخل لإيجاد مخرج لوضعيتهم، مؤكدين بأنهم توجهوا إليه من قبل بالعديد من الشكاوى كما وجهوا شكاوى لمصالح بلدية قسنطينة.
سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى