مقترح لإسناد تسيير مركز الفروسية و الرماية  للخواص بباتنة

وجدت مصالح مديرية الشباب و الرياضة لولاية باتنة نفسها عاجزة عن تسيير مرفق مركز الفروسية والرماية المنجز ببلدية جرمة، بعد أن استلمت المشروع قبل سنة دون أن يدخل حيز الخدمة، وهو ما جعل والي الولاية، مؤخرا، يكشف عن استعداد السلطات العمومية لإسناد المرفق للمستثمرين الخواص الجادين الراغبين في الاستثمار بمركز الفروسية والرماية،حيث أكد الوالي على حرصه لتفعيل المرفق العام في مختلف القطاعات حتى لا تظل منجزات مهملة.

مركز الفروسية والرماية بولاية باتنة، كان قد حظي بزيارة رسمية لعدة وزراء لقطاع الشباب والرياضة، حرصا على تسليم هذا المرفق الفريد من نوعه على مستوى الشرق الجزائري، حيث تم تجهيز مركز الرماية بأحدث التجهيزات العصرية، حسبما أفاد به مصدر مسؤول بمديرية الشباب والرياضة لـ"النصر"، وهي التجهيزات التي قال بأنها تضاهي تلك المستخدمة في التظاهرات الدولية للألعاب الأولمبية وممارسة رياضة الرمي، وفي ذات السياق، أشار المصدر إلى بلوغ قيمة تلك التجهيزات أزيد من 2.5 مليار، كان تحويلها نحو المركز قد خضع لترخيص وزارة الدفاع.
و كشفت مصادرنا عن انتظار تجسيد مشروع مدرسة جهوية للفروسية، بعد أن سبق و أن تقدمت مديرية الشباب والرياضة بالولاية بالمقترح، في ظل توفر المرفق المتمثل في المركز الذي تجاوزت تكلفة إنجازه 60 مليارا و توفره على كافة المستلزمات.
و أوضحت ذات المصادر، بأن مقترح إنشاء فرع جهوي لمدرسة للفروسية، يبقى تجسيده مرهون بكيفية تسيير المرفق الذي يتطلب إمكانيات كبيرة من بياطرة مختصين و توفير الأحصنة التي  تتجاوز القيمة المالية للحصان الواحد ذو السلالة الجيدة لمليار سنتيم.
و تحرص مصالح مديرية الشباب والرياضة حاليا، على الحفاظ على المرفق الجديد حتى لا يكون عرضة للإهمال، في ظل عدم دخوله حيز الخدمة، وينتظر حسب ما أفادت به مصادرنا، اتخاذ قرارات بشأن تفعيل مركز الفروسية وإدخاله حيز الخدمة بعد زيارة وزير الشباب والرياضة للولاية، للوقوف على المرفق والصعوبات التي تعترض إدخاله حيز الخدمة، وهي الفرصة التي ستعرض فيها السلطات العمومية مقترحها حول إمكانية إسناده للخواص، نظرا لتطلب تسييره إمكانيات ضخمة.
يذكر أن والي باتنة وفي إطار تعهده بتفعيل المرفق العام وتحسين الخدمة العمومية خاصة في ما تعلق بالمرافق الجديدة، قد أدخل محطة نقل المسافرين الشمالية حيز الخدمة بصفة تدريجية، بعد أن ظلت مهملة لأزيد من خمس سنوات، وهي التي كلف إنجازها حوالي 80 مليار سنتيم.
و ناهيك عن محطة النقل، فقد تم إعادة تفعيل دور مركز باستور بحملة 1 في قطاع الصحة، الذي ظل مهملا لسنوات، حيث تم إلحاقه بالصحة الجوارية و تحول إلى عيادة متعددة الخدمات.                     
يـاسين/ع

الرجوع إلى الأعلى