محلات الرئيس بحي الجرف في تبسة تتعرض للتخريب
ناشد سكان حي جبل الجرف بمدينة تبسة، والي ولاية تبسة ورئيس المجلس الشعبي الولائي و رئيس المجلس الشعبي البلدي، للتدخل العاجل للوقوف على وضعية محلات الرئيس المهنية التي تحولت إلى وكر لمختلف الآفات الاجتماعية.
المحلات تمارس فيها مختلف الطقوس من شرب للخمور وتعاطي المخدرات و الدعارة و غيرها، فضلا عن رمي القمامة، مما تسبب في كثرة الروائح الكريهة و انتشار البعوض بصفة ملحوظة، و الغريب في الأمر هو تواجد هذه المحلات غير بعيد عن مسجد «التقوى» و مدرسة «بوازدية عيسى» على بعد بضعة أمتار.
سكان الحي أكدوا في مضمون الشكوى التي تسلمت «النصر» نسخة منها، على أن هذه المحلات المهنية التي انتهت بها الأشغال منذ أزيد من سنة، تحولت مع مرور الوقت بعد انتهاء الأشغال بها، منذ سنوات، إلى أوكار للرذيلة و المنحرفين و انتشار الأوساخ و القمامة و أصبحت عرضة للإهمال و التسيب و تعرضت أغلب المحلات إلى أعمال تخريب من قبل مجهولين، حيث تحول بعضها إلى مجرد «أطلال» رغم أنها كلفت خزينة الدولة الملايير.
وأرجع المشتكون أسباب هذا الإهمال و التسيب، إلى غياب الرقابة و الحراسة لهذه المحلات و تخلي أغلب المستفيدين عنها لعدة عوامل، من بينها صغر حجمها الذي لم يرض الكثير من الحرفيين و التجار، إضافة إلى بقائها بعيدا عن أعين المسؤولين، و إنجازها في أماكن معزولة، في وقت نفض المسؤولون بالبلدية أيديهم من المسؤولية المحلات بعد توزيعها.
ولم يبق أمام سكان الحي أمام هذا الوضع البائس، سوى مناشدة ومطالبة المسؤولين بضرورة تدارك الوضعية عبر توفير الأمن بها و طرد المنحرفين عنها، أو إعادة توزيعها للبطالين من الحي قصد استغلالها دون إبقائها على هذه الحال المزرية.
كما يقترح السكان تحويل هذه المحلات المهملة إلى مدرسة قرآنية لفائدة سكان الحي، أو إلى أي مرفق عمومي لخدمة الصالح العام، حتى لا تبقى عرضة للإهمال و التخريب على مرأى ومسمع من طرف الجميع.
  ع.نصيب


الإشكال يراوح مكانه منذ أسابيع
إضراب عمال النظافة يغرق مدينة تبسة في القمامة  
تعرف مدينة تبسة بشوارعها وأحيائها في المدة الأخيرة، انتشارا فاضحا لأكوام النفايات المترامية في كل مكان، ما أدى إلى تشوه المنظر العام و انتشار الروائح الكريهة و الحيوانات الضالة و الحشرات.
تراكم الأوساخ غير المسبوق الذي تغرق فيه مدينة تيفاست التاريخية أياما قليلة من حلول عيد الأضحى المبارك، حدث على خلفية قرار عمال المؤسسة الولائية المكلفة بنظافة مدينة تبسة، الدخول في إضراب مفتوح عن العمل، للمطالبة بتجسيد جملة من المطالب الاجتماعية و المهنية.
مؤكدين في بيانهم الموجه للسلطات المحلية و تحوز "النصر" على نسخة منه، على أنهم حاولوا في العديد من المرات إيصال انشغالاتهم إلى والي الولاية، إلا أن وجود من يتصدى لهم في كل مرة، حال دون الوصول إلى الوالي و طرح انشغالاتهم عليه، فضلا عن توجيه شكاوى و رسائل إلى جميع الجهات الوصية، من أجل التدخل لوضع حد لما وصفوه بالجرائم المرتكبة في العتاد المخصص للقمامة، غير أنهم تعرضوا لهضم حقوقهم و توقيف بعض النقابيين منهم عن العمل و تحذيرهم من التصريح، و قد ذكر العمال المضربون، أنه لم تبق سوى 7 شاحنات فقط سليمة، و هو عدد قليل يستحيل معه تغطية نظافة مدينة بحجم تبسة.
المضربون لم يرفعوا القمامة، منذ أسابيع، تنديدا بما وصفوه بتدهور وضعيتهم المهنية، في ظل غياب الحوار بين العمال و الإدارة و دون تدخل المسؤولين لإيجاد حل لهذه المعضلة التي انعكست سلبا على حياة سكان مدينة تبسة، الذين يعيشون جحيما حقيقيا خاصة بعد تساقط الأمطار الأخيرة التي جرفت سيولها القمامة عبر الأحياء و الساحات، وسط حالة من الاستياء و التذمر من الوضعية الكارثية التي أصبحت تعيشها عاصمة الولاية، بفعل فشل الجميع في تسيير ملف القمامة.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى