سكان الشط بالوادي تحت رحمة الحشرات و الروائح الكريهة
  يطالب سكان حي الشط بالوادي، السلطات المحلية، بإيجاد حل نهائي لمشكل صعود المياه بالجهة الشرقية الشمالية لوسط المدينة، و بعيدا عما وصفوه بالحلول الارتجالية للمشكل.
يأتي ذلك بعد توسط برك ومستنقعات مائية لحيهم على مساحة تقارب 800 متر مربع، جالبة لهم شتى أنواع الحشرات الضارة بالصيف والشتاء، ناهيك عن الحيوانات الضالة على غرار الخنازير البرية و الكلاب، بالإضافة إلى الروائح المنبعثة بسبب الرمي العشوائي لمختلف أنواع النفايات.
وأكد عدد من قاطني هذا الحي «للنصر»، أن الحلول التي تقوم بها  الجهات المعنية سواء البلدية أو مصالح البيئة، حسبهم في كل موسم، لم تقلل من حجم الظاهرة، مشيرين إلى عمليات الرش التي كلفت بها مؤسسة خاصة في بداية الصيف التي تنقلت لمختلف البلديات و عمليات ردم البركة بالنفايات و الأتربة، و آخرها عملية جلب سمك «الجامبوزيا» المتغذي على اليرقات و بيض البعوض الذي تم رميه بالمستنقع .
كما أكدت عدة عائلات متوافدة على المتنفس الوحيد بالمنطقة وهو الحديقة النباتية المجاورة لذات المستنقع، أن الجلوس بداخلها لا يطاق جراء الهجوم الكثيف للناموس مع غروب الشمس، بالإضافة للروائح الكريهة و دخان حرق النفايات، مما يجبرهم على المغادرة رفقة الأولاد الباحثين عن مكان للترفيه و اللعب.
و قال عدد من سكان الأحياء المجاورة على غرار أحياء سيدي عبد الله و النزلة، بأن حشرة البعوض و رغم بعد المسافة التي تقارب 2 كلم، إلا أنهم لم يسلموا منها خاصة في فصل الصيف و بعض ليالي الشتاء الدافئة.
و ذكر البعض الآخر، أن ارتفاع منسوب المياه و نمو الحشائش المعروفة بقصب الماء، سيجعل منه مكانا لتكاثر الخنزير البري في النهار، و تجوله في شكل قطعان ليلا بالشوارع و الطرقات و التي كثيرا ما تتسببت في حوادث اصطدام خاصة بالطريق الوطني رقم 16المحاذي لحي الشط، في ظل عدم وجود جمعيات تنشط في مجال صيد الحيوانات البرية الضالة .
من جهتها المصالح المحلية، أكدت في كثير من المناسبات، على أنها تسعى على طول السنة لمكافحة هذا المستنقع بطريقة بيولوجية من رش للمستنقعات بالمبيدات و محاولة ردم و نقل مختلف النفايات التي يتم التخلص منها من طرف مختلف الجهات عشوائيا، و ستسعى لعملية تسييج كافة المنطقة حتى يتسنى لهم معالجتها بيولوجيا.                   البشير منصر

الرجوع إلى الأعلى