شركات وهمية دون سجل تجاري تغرق السوق بعطور و مواد تنظيف مغشوشة
كشف عدد من المستثمرين في صناعة مواد التجميل بالوادي «للنصر» عن وجود شركات وهمية غير مقيدة بالسجل التجاري تنشط في مجال صناعة الروائح والصابون تعتمد في نشاطها المشبوه على التزوير والتزييف ، بسرقة وتبني الاسم التجاري لماركات مشهورة دون التقيد بنسب المكونات الكيميائية التي تحددها بدقة مقاييس الصحية العالمية. وهو ما اعتبرته مصادر قانونية تعديا صريحا على النصوص القانونية المنظمة لممارسة الأنشطة التجارية، بينما قالت مصادر مديرية التجارة أن عمل أعوانها الرقابي يشمل فقط النشاطات التي تجري في مكان معلوم، و أنهم لا يراقبون من يعمل دون سجل تجاري.
وأشاروا أن أصحاب هذا النشاط الصناعي المحظور أغرقوا السوق بمواد تجميل مغشوشة مخالفة للمواصفات التقنية المدروسة، تروج عن طريق أصحاب المحلات المختصة بواسطة الباعة المتجولين من تجار الأرصفة ، وهو ما دفع بهم إلى دق ناقوس الخطر لما لهذه الممارسات الخطيرة من انعكاسات سلبية على الصحة العمومية والاقتصاد الوطني.
وأضافوا أن حملة التقليد المعلنة التي تشنها هذه الشركات الوهمية بكل حرية شملت كل أنواع مواد التجميل تتصدرها بالدرجة الأولى مواد التنظيف المتمثلة في مادة الجافيل والصابون السائل لأن تحضيرها أقل تكلفة مالية، وهي كلها منتجات مخالفة للمواصفات الصحية للاختلال الموجود في نسب المكونات.
وأكد هؤلاء المستثمرين أنهم وقعوا ضحايا هذه الشركات الوهمية التي حطمت بممارساتها المحظورة كل مقومات استمرار نشاطهم الصناعي، مؤدية إلى إفلاس شركاتهم بعد أن تعرض اسمهم التجاري إلى التزوير والتزييف، وهو ما دفع بعدد منهم إلى الهجرة نحو مدن أخرى لإعادة تفعيل مصانعهم وبعثها من جديد .
و فند الناشطون في هذا المجال بالوادي أن تكون شركاتهم نفسها هي من تقوم بإغراق السوق بمواد تجميل مقلدة مغشوشة، مؤكدين أنه لا يستطيع من امتهن هذا النشاط الصناعي لمدة تزيد في أغلب الأحيان عن 10 سنوات أن يجازف باسمه التجاري لأن استمرارية النشاط مرتبطة ارتباطا وثيقا بنوعية الإنتاج، مشيرين في ذات السياق أن المحتالين من أصحاب الشركات الوهمية هم من يؤسسون لمفاهيم تجارية مغلوطة منافية لأخلاقيات الصناعة والتسويق من خلال سرقة وتبني الأسماء التجارية لمصانع معروفة وطنية وعالمية.
وذهبوا إلى حد التأكيد أن صناعتهم الأصلية تعرضت إلى الاختراق جراء تقليد هؤلاء المحتالين «الاسم التجاري» لماركات سلعهم، بجلب عبوات مشابهة من مصانع مختصة في تحويل المعادن مع التقيد بإجراءات الطباعة ليباشرون بتعليب مواد التجميل المقلدة داخل هذه العبوات ، مما يوحي للمستهلك أنها سلع أصلية .
وذهب البعض منهم كأسلوب للتمويه والاحتيال إلى حد تحرير وتوزيع ملصقات إشهارية صغيرة الحجم تعرف «ببطاقة الزائر» يكتب عليها عنوان المصنع الوهمي بهدف إيجاد قنوات لتوزيع سلعه وذلك بإيهام الزبائن من تجار الجملة أنه ممثل مبيعات معتمد لهذه الشركات الأصلية المخترقة .
وفي سياق متصل كشف بعض العاملين في مجال صناعة مواد التجميل «للنصر» أن هذه الشركات الوهمية تعرف تمركزا مكثفا بأحياء الجهة الشمالية بوسط المدينة وببلديات بالجهة الجنوبية خصوصا بلدية «البياضة»، يتخذ أصحابها من خنادق تحت الأرض ومستودعات داخل التجمعات السكانية، لمباشرة ممارساتهم الصناعية المحظورة دون إخضاع أماكن نشاطها إلى دراسة الأخطار الأمنية والبيئية والصحية التي يفرضها القانون لأنها تعتبر خطرا على حياة المواطن نظرا للمواد المستعملة القابلة للاشتعال والانفجار في كل لحظة ، مشيرين أن تأكيد وجودها لا يتطلب إلى قرائن إثبات لأنها حقيقة مشاعة في الأوساط .
وانتقدوا الأداء الهزيل لفرق المراقبة وقمع الغش التابعة لمصالح التجارة التي عجزت بكل المقاييس عن تسطير خطة عمل بالتنسيق مع المصالح المعنية من شأنها أن تستأصل بقوة القانون هذا النشاط الصناعي المحظور، لكن ثقافة الإهمال واللامبالاة المتفشية حالت دون تمكين المواطن من حقوقه المشروعة ، و هو ما يؤثر سلبا على مصداقية مؤسسات الدولة المخولة بالسهر على حماية صحة المستهلك .
متسائلين في ذات السياق ألا تستدعي النشاط الصناعي المشبوه لهذه الشركات الوهمية أن تحرك مصالح الأمن أجهزتها لفتح تحقيق معمق لوضع حد لهذه التجاوزات من باب الحفاظ على هيبة الدولة ومصداقية مؤسساتها.
وكان عدد من المختصين في التحاليل المخبرية لمراقبة الجودة والنوعية من دارسي كيمياء الطرائق قد حذروا من تنامي ظاهرة إغراق السوق بمواد تجميل فاسدة وأخرى منتهية الصلاحية.
ومن جهتها مديرية التجارة كانت قد أكدت في تصريحات إعلامية سابقة أن مكان نشاط هذه الشركات مجهول فهي تمارس أنشطتها الإنتاجية دون قيد في السجل التجاري، وهو ما يصعب عملية إيجادها وأضافوا أن هيئاتهم الرقابية مسؤولة على الشركات المعتمدة التي تملك سجلا تجاريا
ثابت.ب
تتخذ من خنادق و مستودعات مجهولة مركزا لنشاطها بالوادي
- التفاصيل
-
مع انطلاق حملة مكافحة الحرائق: منــــع التخييــــم والتجــــول بالغــابــات بدايــــة مـــن الأربعاء بقسنطينة
أصدرت مصالح ولاية قسنطينة قرارا بمنع التخييم والتجول في الغابات بداية من يوم الأربعاء المقبل، حيث يتزامن الأمر مع...
وجّه انتقادات لمسؤولي القطاع بسكيكـدة: وزير الري يضع محطة تصفية المياه بفلفلة حيز الخدمة
أشرف وزير الري والموارد المائية، طه دربال، أمس، على وضع حيز الخدمة لمحطة تصفية المياه المستعملة للتجمع الحضري ببلدية...
تبسة: تجديد 90 بالمائة من الخط المنجمي ببئر العاتر
بلغت نسبة تقدم تجديد الخط المنجمي بين منطقتي جبل العنق ببلدية بئر العاتر بولاية تبسة ووادي الكبريت في الحدود مع ولاية...
التلاغمة: حملـة لإزالــة المفرغــة العشــوائية
أشرف والي ولاية ميلة، صبيحة يوم أمس، على إعطاء إشارة انطلاق حملة واسعة لإزالة المفرغة العشوائية بمنطقة أولاد سمايل ببلدية...
تفكيك عصابة سرقة الكوابل النحاسية
شلّت مصالح الأمن بقسنطينة نشاط جمعية أشرار تتكوّن من 4 أشخاص متهمين سرقة الكوابل النحاسية، عُثر على 200 متر منها، فيما تتواصل...
إجراءات لحماية المحاصيل من الحرائق: زراعة 121 ألف هكتار من الحبوب بميلة
دعت مصالح الفلاحة بميلة، الفلاحين، للشروع مبكرا في اتخاذ إجراءات الوقاية من حرائق المحاصيل، فيما بلغت المساحة المزروعة بالحبوب عبر...
منطقة النشاطات الصناعية بالمعذر: لجنة لدراسة توزيع 33 مستودعا لحاملي المشاريع بباتنة
أكدت لجنة تقنية وإدارية تتكون من عدة مصالح، انتهاء الأشغال بالمستودعات التي أنجزت على مستوى منطقة النشاطات الصناعية...
بعد توقف دام لسنوات بجامعة قالمة: بعث الملتقى الدولي حول مجازر 8 ماي 1945
أعلنت جامعة 8 ماي 1945 بقالمة، عن عودة الملتقى الدولي حول مجازر 8 ماي بعد توقف دام عدة سنوات، وقالت في بيان لها، بأنه...
بسكرة: مشاريع لإنجاز ازدواجية طرقات وطنية
استفاد قطاع الأشغال العمومية بولاية بسكرة، مؤخرا، من عدة مشاريع جديدة تخص إنجاز ازدواجية طرقات وطنية، لتسهيل حركة...
فيما أجريت القرعة لسكنات برج الغدير وبليمور: مناقشة دفاتر الشروط لحصتي 110 سكنات بالبرج
عقدت مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري بولاية برج بوعريريج، مؤخرا، اجتماعا للجنة الصفقات العمومية، خصص لمناقشة...
<< < 1 2 3 4 5 > >> (5)