سرقة و تخريب 100 كلم من الكوابل الكهربائية بتبسة
تؤكد الأرقام المقدمة من طرف شركة سونلغاز بولاية تبسة، على أن ظاهرة سرقة الكوابل النحاسية ، قد تفاقمت و بشكل يبعث على القلق، حيث سجل نهب وتخريب ما لا يقل  عن 107 كلم .
مصدر من شركة سونلغاز، أكد   أن خسائر الشركة المترتبة عن سرقة الكوابل النحاسية، قد بلغت مستويات عليا بسبب تفاقم الظاهرة، لاسيما على مستوى العديد من البلديات، حيث أثرت كثيرا على تزويدها بالكهرباء، و تسبب ذلك في قطع التيار  عن العشرات إن لم نقل المئات من الأسر و العائلات، و وجد العديد من المواطنين أنفسهم تحت رحمة الظلام.
و أضاف نفس المصدر، بأن ظاهرة سرقة الكوابل النحاسية ما انفكت تزداد حدتها في كل سنة، حيث مست بداية العام الجاري، أزيد من 100 كلم،   و قامت مصالح سونلغاز بإحصاء 59 منطقة محرومة من شبكة الكهرباء بسبب تعرضها للسرقة و التخريب، ما يؤكد أن الظاهرة تزداد أكثر على مستوى المناطق المعزولة، و هي بحاجة إلى تضافر الجهود من أجل التقليل من النهب المنظم الذي تعرفه شبكة تزويد المواطنين و المؤسسات و الإدارات بالطاقة الكهربائية، قبل الوصول إلى استئصالها من جذورها، لاسيما و أن الذين يقفون وراء الزيادة المحسوسة و الخطيرة لظاهرة سرقة الكوابل النحاسية ،  يعرضون المادة في السوق السوداء و بأسعار تقل بكثير عن السعر الحقيقي.
 في الوقت الذي تتطلع فيه لوضع حد لها قصد التكفل الجاد بالانشغالات الحقيقية للمواطنين، لا سيما ما تعلق بتحسين نوعية الخدمات المقدمة للزبائن و القضاء على سوء الاستغلال، من خلال الحرص على أهمية تسويق صورة جيدة عن الشركة في التعاطي الإيجابي مع المشاكل المتعلقة بالتوصيلات و الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في أيام الاستغلال الأقصى للطاقة الكهربائية.
و قصد القضاء على ظاهرة سرقة الكوابل النحاسية، فقد عمدت المؤسسة  إلى طريقة حديثة، تتمثل في تعويض المئات من الكيلومترات من الشبكة الكهربائية القديمة المكونة من مادة النحاس بالشبكة الحلزونية المشكلة أساسا من مادة الألمنيوم، و تعتزم مواصلة تغيير ما تبقى من الشبكة ، لقطع الطريق أمام العصابات.
ظاهرة سرقة الكهرباء من خلال التوصيلات العشوائية  ، بدأت في السنوات الأخيرة هي الأخرى تعرف اتساعا مطردا،   و هو ما يمثل خسائر حقيقية للشركة التي لم تتمكن رغم المجهودات المبذولة، من القضاء على ثاني أكبر ظاهرة لسرقة الكهرباء.      
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى