تسربـــات الميـــــاه القـــذرة تهـــدد محاصيـــل زراعية
يطرح فلاحو منطقة السعد و ما جاورها ببلدية أولاد جلال غرب بسكرة، مشكلة تسرب المياه القذرة من مجمع الصرف إلى مزارعهم و غابات نخيلهم، بشكل ألحق بهم الضرر بنسب متفاوتة.
المتضررون ناشدوا السلطات الوصية للتدخل العاجل لحماية محاصيلهم الزراعية من التلف، من خلال إصلاح العطب على مستوى المصب الرئيسي، للحد من التسربات المطروحة منذ أكثر من سنة و التي أغرقت مساحات زراعية شاسعة و تسببت في انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من البرك المتعفنة.
و طالبوا الجهات المسؤولة بالتعجيل في تنفيذ المشروع المسجل منذ مدة و الذي يعرف تأخرا في التنفيذ لأسباب وصفوها بالمجهولة، حماية لمحاصيلهم الزراعية من الهلاك بالنظر إلى الخطر الكبير الذي تشكله على الصحة العمومية والتي أثارت مخاوف صحية وبيئية للفلاحين بتلك المناطق.
وبحسب المتضررين منهم، فإن حل هذه المشاكل المتعلقة بالمياه المستعملة، يكمن في إنجاز قنوات لتمديد المصب الرئيس بقرية شعوة، لتعميم الفائدة التي ستكون متعددة الجوانب خاصة حماية المنطقة من التلوث، في بلدية تعيش أزمة كبيرة في مياه السقي منذ سنوات، بسبب موجات الجفاف المتتالية وتراجع جريان وادي جدي بسبب قلة تساقط الأمطار في السنوات الأخيرة.
وفي سياق متصل، تحصي المدينة بؤرة خطيرة لتجمع المياه المستعملة المتدفقة من مصبات المياه على مستوى وادي جدي و هذه المياه الراكدة لا تزال تشكل تهديدا للبيئة و الصحة العمومية، إضافة إلى تشويه المحيط بالمناطق المتضررة من ظاهرة تدفق و تجمع المياه المستعملة.
و بحسب المواطنين، فإن تجمع المياه يقع بالجهة الغربية من المدينة و تحديدا بالقرب من جسر وادي جدي و سبب تجمع المياه هناك يعود إلى المصب الرئيس للمياه القذرة لقرية شعوة المحاذية للضفة الجنوبية لوادي جدي، حيث لم يتم تمديد القنوات و إبعادها، لتبقى مياهها تتدفق و تتجمع في شكل بركة كبيرة تثير انزعاج المواطنين و حتى مستعملي الطريق الوطني 46 باتجاه ولايات الجنوب و الشمال مرورا بجسر وادي جدي.
السلطات المحلية أكدت على أنها تسعى جاهدة بالتنسيق مع المديرية الوصية لحل مشكلة التسرب و إنهاء المعاناة المطروحة حماية للمحاصيل الزراعية و البيئة، بالنظر إلى مخاطرها المتعددة.
ع/بوسنة

الرجوع إلى الأعلى