4300 تلميــــذ بالــــوادي يــــدرسون خــــارج مؤسســـــاتهم
رفعت لجنة التربية، التعليم العالي و التكوين المهني في تقريرها المعد للدورة العادية للمجلس الولائي بالوادي خلال، اليومين الأخيرين، جملة من النقائص من بينها تراجع نسبة النجاح في الطور المتوسط بـ4.21 % و 7.88 % في الطور الثانوي و تسجيل 133 فوجا في الطور الإكمالي يدرسون بملاحق خارج مؤسساتهم الأصلية، ناهيك عن قرابة 8 % في نسبة التسرب المدرسي. و ذكر رئيس اللجنة في تقريره، أن عملية المسح الكلي للمؤسسات التربوية، كشفت عن تراجع نسبة النجاح في التعليم المتوسط إلى 39.52 %، بعد أن كانت في 43.73 % ،مشيرا إلى تذبذب النتائج في ذات الطور خلال الخمس سنوات الأخيرة.
و خلصت اللجنة، إلى أنه من بين أسباب هذا التراجع هو عامل الاكتظاظ، بحيث يوجد أكثر من 4300 تلميذ موزعين على 133 فوجا، يتم تدريسهم خارج مؤسستهم الأصلية من خلال ملاحق بمدارس أخرى، على غرار الثانويات و الابتدائيات القريبة و 59 مؤسسة بها أفواج دوارة من أصل 134 مؤسسة عبر تراب الولاية، بالإضافة إلى تراجع نسبة النجاح في شهادة البكالوريا إلى ما دون 50 % ، بعد أن كانت 51.4 % الموسم الفارط. و أشار ذات التقرير، إلى جملة من الأسباب المساهمة في هذا التراجع، بينها قلة الاستقرار سواء الأستاذ أو الإدارة من خلال الاستجابة لطلبات التحويل ،بالإضافة إلى عطل الأمومة و المرضية، ناهيك عن نقص تحكم العديد من مديري الثانويات في التسيير بشقيه البيداغوجي و الإداري، كون 50 % من مسيريها في طور التكوين و عدم ملاءمة العديد من الهياكل التربوية للمقاييس المعتمدة، على غرار مدارس ابتدائية محولة إلى ثانوية و متوسطة أو العكس.
كما ذكرت لجنة التربية، نسبة التسرب المدرسي الكبيرة في الأطوار الثلاث، حيث سجلت أكثر من 17 ألف تلميذ متسرب خلال الموسم الجاري، مرجعة ذلك إلى إصرار مجالس الأقسام على رفض إعادة إدماج الراسبين الذين تتوفر فيهم شروط الإعادة، و تدني المستوى المعيشي لبعض العائلات و الرسوب المتكرر في نفس السنة، بالإضافة إلى تسجيل 9150 تلميذ يعاني من عديد الأمراض، 90 % منهم يعانون من ضعف البصر. و خلص التقرير إلى جملة من التوصيات رفعها المجلس الولائي، الذي اختتم أمس الثلاثاء، من بينها خلق مصلحة على مستوى البلديات توفر لها مختلف الإمكانات المادية و البشرية، تكلف بمتابعة الابتدائيات من حيث الصيانة و الترميم،  و العمل بجدية للحد من ظاهرة التسرب المدرسي، بالإضافة إلى تفعيل دور هيئة أولياء التلاميذ و تكثيف الدورات التكوينية للأستاذ و محاولة رفع مستوى التلميذ خاصة في اللغات و المواد العلمية.
كما رفعت اللجنة تقريرا يخص قطاع التكوين المهني،  خلص  إلى تجاوز طاقة الاستيعاب المحددة بأكثر من 6150 طالبا ، مشيرة إلى عدد من الملاحق القديمة التي أصبح بالإمكان ترقيتها لمراكز، ما من شأنه تقديم خدمة أحسن، بالإضافة إلى طلب رفع التجميد عن عدد من مشاريع رد الاعتبار لبعض المرافق.
و تحدثت اللجنة في تقريرها، عن أهمية العمل لرفع التجميد عن 2000 مقعد بيداغوجي جامعي و مكتبة مركزية، بالإضافة إلى تسجيل عدد من الكليات بحاجة إلى ترميم الجدران و الأرضيات و الذي من شأنه زيادة طاقة الاستيعاب للمواسم المقبلة.
تجدر الإشارة، إلى أن الدورة العادية ترأسها رئيس المجلس «محمد طليبة» بحضور والي الولاية «عبد القادر بن سعيد» و تم خلالها تقديم مشروع الميزانية الأولية لسنة 2019 بحضور كل أعضاء المجلس.
منصر البشير

الرجوع إلى الأعلى