20 سـنـة ســجـنــا لمـن خـطـف شــابـة بمــرســط
سلطت، نهاية الأسبوع الماضي، محكمة الاستئناف لجنايات مجلس قضاء تبسة، عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق متهم بجناية الاختطاف باستعمال العنف و الفعل المخل بالحياء بالعنف على شابة ببلدية مرسط شمال ولاية تبسة.
 القضية كانت بلدية مرسط» 34 كلم  شمال تبسة» مسرحا لها خلال السنة الماضية، حين قام المتهم ، باختطاف و تحويل شابة بالعنف إلى البيت العائلي، أين  يقطن بالطابق العلوي لوحده، فيما يقيم بقية أفراد أسرته بالطابق الأرضي و شرع في الاعتداء عليها، حيث صرح المتهم يوم المحاكمة، بأن الفتاة ذهبت معه بإرادتها و دون عنف و أثناء سماع الضحية، نفت تعرضها لممارسة الفعل المخل بالحياء من طرف المتهم، غير أن رئيس الجلسة أكد لها على أن تقرير الطبيب الشرعي يفيد عكس ذلك.
و عند سماع شقيق المتهم، أكد على أنه طارده بعصا و سلاح أبيض و كاد يقتله و أنه رفض إطلاق سراح الفتاة و رغم التحاق والدة الفتاة و جموع من المواطنين، إلا أنه رفض تسليمها، و هو ما أدى بهم للاستنجاد بمصالح الأمن، فتدخلت فرقة أمنية لتوقيف الجاني و إطلاق سراح الفتاة، إلا إن المتهم البالغ من العمر 30 سنة و على إثر محاولة توقيفه بمسكنه، تمكن من طعن الشرطي «صميدة فخر الدين»، ثم جره أرضا و ذبحه كما تذبح الأغنام.
و حسب قرار الإحالة، فإن الجاني و بعد طرق باب منزله، وجه ضربة قوية للشرطي الفقيد بآلة حادة على مستوى الرأس و بعد سقوطه أخرج خنجرا و قام بذبحه و قبل أن يلوذ بالفرار، وجه ضربة خطيرة إلى ضابط شرطة تم نقله إلى المستشفى في وضعية حرجة،  ثم وضع مسدس الشرطي في رأس صاحب سيارة بغرض الفرار و رغم أنه سلّمه المفتاح خوفا منه، إلا أن السيارة تعطلت و بعد تدخل عناصر الدعم، تم توقيف الجاني، وسط غضب شعبي كبير لمئات المواطنين، الذين تجمعوا أمام مقر الشرطة، مطالبين بالقصاص و قتل الجاني دون محاكمة. و عقب حالة الغضب، تمكنت عناصر الشرطة من تفريق المحتجين و تهدئة الوضع، تزامنا مع تنقل والي الولاية و رئيس أمن الولاية و قائد مجموعة الدرك الوطني، للوقوف على حيثيات الحادثة و تهدئة الغاضبين.
 يوم المحاكمة في قضية الاختطاف و الفعل المخل بالحياء بالعنف، اعترف المتهم بجرم الفعل المخل بالحياء، مؤكدا على أن الفتاة سارت معه دون أي إكراه أو استعمال للعنف، كما أنه مستعد للزواج بها، ليصدر في حقه الحكم سالف الذكر، مع الإشارة، إلى أن المتهم أدين قبل فترة بحكم الإعدام في قضية مقتل الشرطي، الذي حاول تحرير الفتاة من مخالب الجاني.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى