أمهل وزير السكن و العمران و المدينة عبد الوحيد تمار، الشركات المشرفة على إنجاز برنامج عدل بموقع حجر منقوب بقالمة، شهرا واحدا لتحريك الورشات المتعثرة و تدارك التأخر المسجل منذ انطلاق الأشغال قبل 3 سنوات تقريبا.  
و قال عبد الوحيد تمار لدى زيارته إلى قالمة يوم الخميس، بأنه قد يعود في زيارة خاصة لموقع حجر منقوب، الذي يضم 5400 وحدة سكنية، بعد شهر إذا دعت الضرورة لذلك، للاطلاع على مدى تنفيذ التعليمات الصادرة، مضيفا بأن خيار فسخ الصفقة مع المؤسسات المتعثرة سيتخذ تلقائيا بعد نهاية المهلة المحددة.  
و بدا الوزير غير راض عن وضعية برنامج سكنات عدل بقالمة و ناشد شركات الإنجاز بتحمل مسؤوليتها تجاه المواطنين الذين ينتظرون سكناتهم للخروج من أزمة السكن الخانقة التي أثرت على حياتهم الاجتماعية و حتى المادية و الصحية.   
و يعد موقع حجر منقوب الواقع ببلدية بلخير شرقي قالمة، من أكبر  مواقع برنامج عدل بالولاية، لكنه يعرف تأخرا كبيرا بسبب مشاكل تقنية و إدارية اعترضته في بداية الإنجاز، حيث انسحبت بعض الشركات الأجنبية، و بقيت الورشات مهجورة مدة طويلة، قبل تدخل الوزارة للبحث عن شركات جديدة منها أجنبية و وطنية لإنقاذ المشروع الكبير، الذي يعد بداية لميلاد مدينة كبرى في المستقبل نظرا لتوفر احتياطات عقارية كبيرة تسمح باستقطاب نحو 50 ألف نسمة، و هياكل إدارية و مرافق خدمات خلال السنوات القادمة.  
و بموقع جبل العنصل بوادي الزناتي اطلع وزير السكن على وضعية برنامج 600 وحدة سكنية للبيع بالإيجار، و حث الشركات على تسريع عملية الإنجاز، و مواجهة تحديات الموقع المتميز بأرضية صخرية و برودة شديدة أشهرا طويلة من السنة.  
و حسب ما رأينا بالموقع فقد بدأت الشركات في بناء قواعد الحياة، و تنظيم الورشات، و إطلاق عمليات حفر أساسات العمارات السكنية المستقبلية.  
و يتوقع أن يتحول موقع جبل العنصل بوادي الزناتي إلى مدينة جديدة في المستقبل أطلق عليها اسم عبد الحميد مهري، و هي تمثل مستقبل العمران بسهل الجنوب الكبير في ظل أزمة العقار الخانقة التي تطوق مدن و قرى المنطقة من كل الجهات، و حالت دون توسعها على مدى السنوات الماضية.  
و قد حث الوزير مسؤولي ولاية قالمة على استغلال الاحتياطات العقارية الهائلة بجبل العنصل لبناء مجمعات ريفية جديدة، و التخفيف من أزمة العقار التي تعاني منها عدة بلديات بالمنطقة.    
و حمل عبد الوحيد تمار معه برنامجا جديدا لولاية قالمة فيه نحو ألف وحدة ريفية ستنجز بالصيغة الجديدة، و هي عبارة عن مجمعات تنجزها شركات بناء و يستكملها المستفيدون بعد ذلك.
كما استفادت الولاية أيضا من برنامج للسكن الترقوي المدعم، و دعم مالي لتهيئة الأقطاب السكنية الجديدة، بما فيها المجمعات الريفية التي تعاني من مشاكل الربط بالشبكات المختلفة، و الطرقات و هياكل الخدمات.   
فريد.غ     

الرجوع إلى الأعلى