عاشت بلدية امجدل جنوب ولاية المسيلة أمس خروج المئات من المواطنين في مسيرة ،  انطلاقا من مقر البلدية باتجاه الدائرة  للمطالبة بتحسين الخدمات الصحية بالعيادة المتعددة الخدمات ، بعد أن شهدت كما يقولون، تراجعا خلال السنوات الأخيرة حيث ناشدوا الجهات الوصية تجسيد مشروع المستشفى الذي ظل لسنوات مطلب جميع فعاليات المجتمع المدني بالمدينة. وكان من بين المحتجين  تجار أغلقوا محلات التجارية في حركة احتجاجية واسعة  انخرط فيها الكثيرون، للمطالبة بضرورة تحسين الخدمات الصحية، بعد أن ظلت، حسبهم، جميع مراسلاتهم وشكاويهم في الأشهر الأخيرة  محل تأجيل، ومن بينها مطالبتهم بتوفير مستلزمات وتجهيزات التكفل الصحي بالمرضى وتوسعة ملاحق وأجنحة العيادة  التي لم تعد تستوعب مستوى الكثافة السكانية وكثرة الحوادث المرورية والمنزلية وغيرها. وأشار المحتجون الى النقص المسجل في العديد من المصالح الاستشفائية ومن ضمنها  مخبر التحاليل وطب الأطفال والتوليد وكذا سيارات الاسعاف والنقص الفادح في الأطباء الأخصائيين، حيث يشتكون  من تدني الخدمات الصحية ، ما يدفع يوميا بالعشرات من سكان المدينة إلى التنقل، مضطرين الى مستشفيات عين الملح و بوسعادة وولاية الجلفة المجاورة على مسافات تزيد عن 50 كلم.             
فارس قريشي