عصابة تعتدي على عالقين في الفيضانات بعنابة
أوقفت مصالح الدرك الوطني بعنابة، بداية الأسبوع، 3 أفراد ضمن عصابة مختصة في الاعتداء على مستعملي الطريق الوطني رقم 44، على إثر شكوى جماعية تقدم بها ضحايا تعرضوا للسرقة تحت التهديد قبل أسبوعين، عند توقف حافلتهم مقابل حي واد النيل ببلدية البوني، بعدما حاصرتهم الفيضانات، لعدم تمكنهم من مواصلة الرحلة باتجاه محطة نقل المسافرين محمد منيب صنديد.
و استنادا لمصدر عليم، فقد تمكنت مصالح الدرك الوطني من تحديد هوية أفراد العصابة، بعد أن باغتوا ركاب الحافلة حاملين السيوف و الخناجر لتهديدهم و تجريدهم من الأغراض التي كانت بحوزتهم، وفروا إلى وجهة مجهولة، قبل تدخل فرقة للدرك الوطني، التي كانت في دورية بالمنطقة المجاورة، قاموا على إثرها بتأمين أصحاب المركبات و حماية مستعملي الطريق من اعتداءات أخرى.
و وفقا للمصدر، فقد استغلت مصالح الدرك الوطني المواصفات التي قدمها الضحايا و المعلومات التي تحصلت عليها من داخل حي واد النيل، في توقيف عدد من أفراد العصابة التي تحترف الاعتداء و السطو على مستعملي الطريق و بعد سماع المشتبه فيهم الذين تتراوح أعمارهم ما بين 25 و 38 سنة تم تقديمهم، أول أمس، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة، حيث صدر في حقهم أمر بالإيداع رهن الحبس المؤقت، بتهمة تكوين جمعية أشرار بغرض الاعتداء و السرقة.   
و استنادا لأصحاب السيارات الذين اصطفوا عالقين على طول الطريق الوطني رقم 44 خلال الفيضانات الماضية، فقد عاشوا أوقات  صعبة بعد محاولة العصابة الإجرامية الاعتداء عليهم تحت التهديد بالأسلحة البيضاء و القضبان الحديدية لسلب أغراضهم، مستغلين الوضع للقيام بابتزازهم، حيث لجأ البعض إلى الهروب و سلك وجهات أخرى خوفا من الاعتداء.
و تُشكل هذه العصابات خطرا حقيقا على مستعملي الطريق، نظرا لعمليات السرقة و الاعتداءات اليومية على المواطنين في وضح النهار باستخدام الأسلحة البيضاء و السيوف و الغازات المسيرة لدموع.
و رغم المجهودات التي تبذلها فرقة الدرك الوطني للحد من نشاط هذه العصابات الإجرامية بالمنطقة، إلا أن العصابات تستغل الحالات الاستثنائية كي تنفذ عملياتها كالاحتجاجات أو غلق الطريق بسبب الفيضانات كما حدث قبل أسبوعين.
و في عملية سابقة، تمكنت مصالح الدرك الوطني من توقيف عصابة ملثمين تعتدي على المواطنين و تجردهم من أموالهم، تنشط عبر محور واد النيل و أول ماي، و جاءت عملية التوقيف بناء على شكوى من أحد المواطنين تعرض للاعتداء لدى توقفه بالسيارة من قبل مجهولين سلبوه مبلغ 50 مليون سنتيم و لاذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة و على إثرها قامت عناصر الدرك بنصب كمين بذات المنطقة، ما أسفر عن القبض على العصابة الإجرامية التي كانت بصدد تنفيذ عملية سطو على مستعملي الطريق، ليتفاجؤوا بتدخل ذات المصالح، التي كانت تترصدهم، فتم  توقيفهم، حيث عثر بحوزتهم على خناجر كبيرة الحجم و هواتف نقالة و جزء من المبلغ المالي المسروق، ليتم بعدها تقديمهم أمام العدالة.   

حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى