تسببت كميات الثلوج و الأمطار المعتبرة التي تساقطت، نهاية الأسبوع، على بعض مناطق ولاية تبسة، في إرباك و شلّ حركة المرور و تشكيل صعوبة في السير بالطرقات
الوطنية و الولائية.
وقد تدخلت على إثر ذلك مصالح الحماية المدنية و مديرية الأشغال العمومية و مصالح الدرك الوطني بالولاية لفتح الطرقات المغلقة و التكفل بالمسافرين العالقين لساعات طويلة.
مصالح الحماية المدنية بالولاية، جندت كل وسائلها المادية و طواقمها البشرية، بعد أن سجلت غلق حركة المرور بفج القعقاع على الطريق الوطني رقم 83 في جزئه الرابط بين بلديتي تبسة و الشريعة، أين ظلت عائلات عالقة لليلة كاملة وسط ظروف مناخية صعبة للغاية و كذا الطريق الولائي رقم 8 بالمكان المسمى الدكان، الذي أغلق هو الآخر في وجه حركة المرور، كما تدخلت وحدات الحماية المدنية لولاية تبسة في كل من الكويف و الشريعة و العقلة و العوينات و مرسط و بكارية و الحمامات و وحدة القطاع باب الزياتين بتبسة، بحضور و إشراف مدير الحماية المدنية لولاية تبسة “المقدم دراوات الصادق”، لأجل إجراء حراسات أمنية عبر مختلف مناطق الولاية، منذ بداية تساقط الثلوج، حيث تم تسجيل غلق كل من الطريق الوطني رقم 83 بالمكان المسمى فج القعقاع بئر مقدم و الطريق الولائي رقم 8 بالمكان المسمى الدكان، أين تدخلت وحدات الحماية المدنية و تقديم المساعدات و إخراج عائلات عالقة على متن سيارات و شاحنات و حافلات نقل المسافرين، أين بلغ العدد الإجمالي 257 سيارة و 39 شاحنة و 10 حافلات لنقل المسافرين.
فضلا على إنقاذ و إسعاف و تحويل سيدة تعاني من آلام في الرجلين و تدخلت فرق الحماية المدنية كذلك لإنقاذ عائلة متكونة من 8 أفراد، كانوا عالقين بسبب الثلوج بقاعة أفراح بجانب الملحق الجامعي بتبسة، أين تم إيصالها إلى المنزل العائلي، ناهيك عن تسجيل امتصاص مياه من داخل منزل، حيث وصل منسوب المياه به، إلى قرابة 15سم بمدينة مرسط و كذا امتصاص مياه من داخل السكنات الوظيفية التابعة للضمان الاجتماعي بمدينة تبسة. اللافت للانتباه، هو أن مديرية الحماية المدنية كانت قد فتحت فجر الخميس الماضي، بعض مقراتها للمواطنين المسافرين نحو مسارات بعيدة إلى غاية مرور هذه الاضطرابات، حيث تم التكفل بـ 19 راكبا بينهم 10 نساء كانوا على متن حافلة جماعية قادمين من عين البيضاء باتجاه ولاية الوادي، أين قدمت لهم وجبات ساخنة وأغطية وأفرشة، بعد تحويلهم إلى مقر الوحدة الثانوية للحماية المدنية بالشريعة، وأمام التساقط المستمر للثلوج وخطر الطريق، بادر العاملون بالرتل المتحرك التابع للحماية المدنية بمنطقة القعقاع، باستضافة 7 أشخاص مسافرين بمقرهم إلى غاية زوال خطر العاصفة الثلجية.
و سخرت هيئات التدخل 5 كاسحات من طرف مديرية الأشغال العمومية، فضلا عن عتاد وآليات أخرى تابعة للمؤسسات العمومية والخاصة لنجدة المواطنين، ومن ثم تجاوز الثلوج التي تجاوز سمكها في بعض الأحيان النصف متر، وفاق معدل سقوط الأمطار يوم الخميس 12 ملم حسب تقديرات مصالح الرصد الجوي.
و استنادا لمصالح الدرك، فقد فتحت جميع الطرق الولائية والوطنية بالولاية في أقل من ساعتين بعد العاصفة الثلجية، بما فيها الطريق الوطني رقم 83 بالمكان المسمى فج القعقاع ، أو بمرتفعات البسباس بالعقلة الذي أغلق هو الآخر لفترة معينة، مثلما شهد الطريق الولائي رقم 8 بالدكان و مرتفعات قوراي حركة مرور بطيئة و صعبة، فيما أطلقت مصالح أمن ولاية تبسة بالمناسبة، حملة تحسيسية لمستعملي الطرق و تعريفهم بمخاطر السير في ظل التقلبات المناخية.
   ع.نصيب/ ج. ساكر

الرجوع إلى الأعلى