وزير الصحة يقرر إرسال لجنة تحقيق في مشاكل القطاع بقالمة
قال وزير الصحة و إصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أمس الاثنين بأنه حائر و مندهش من الوضع المتردي الذي آل إليه قطاع الصحة بولاية قالمة، بالرغم من الإمكانات الكبيرة التي سخرتها الدولة في مجل الهياكل و التجهيزات و الموارد البشرية.
و أضاف وزير الصحة خلال زيارة العمل و التفقد التي قام بها لقطاع الصحة بالولاية بأن قالمة تحتل المراتب الأولى على المستوى الوطني من حيث عدد الأطباء المختصين الذين تجاوز عددهم 200 طبيب في مختلف التخصصات و هو رقم كبير و هام، و بالرغم من ذالك يقول الوزير بأنه وجد الناس يشتكون من تراجع الخدمات، معتبرا بأن الوضع الحالي بقالمة غير مقبول على الإطلاق و أنه سيرسل لجان تحقيق يقودها مفتشون من الوزارة لمعاينة الوضع و تقويم الخلل و إرجاع الأمور إلى نصابها، و هذا بالتنسيق مع السلطات المحلية و إطارات القطاع بالولاية.    
و تعهد عبد المالك بوضياف بمعالجة كل النقائص التي تؤثر على السير الحسن للقطاع الحساس الذي ظل محل انتقادات حادة من قبل المواطنين و المنتخبين على مدى سنوات طويلة، مشددا على ضرورة مراقبة التسيير و مواقيت العمل و مواصلة تجهيز مختلف المصالح الطبية و استغلال كل الإمكانات المحلية المتاحة لتحسين الخدمات و القضاء على ظاهرة التحويل المستمر للمرضى إلى الولايات المجاورة كعنابة و قسنطينة.  
و أعلن وزير الصحة عن قرارات هامة لفائدة الولاية بينها جهاز سكانير ثاني سيوضع بأحد المستشفيات الكبرى مثل عقبي، بوشقوف أو وادي الزناتي و توظيف نحو 200 عون شبه طبي جديد قريبا، و إرسال لجان تحقيق لمشروع مركز الأم و الطفل المتعثر منذ 2007 و قال في هذا الإطار بأن هذا المرفق الصحي الهام سيدخل الخدمة في مارس القادم و سيتم توسيع نشاطه أيضا لجراحة الأطفال لتخفيف الضغط عن باقي مستشفيات الولاية.  
كما قرر الوزير أيضا فتح وحدة العلاج الكيمائي لمرضى السرطان بمستشفى ابن زهر و دعمها بالتجهيزات و الكوادر الطبية و الشبه طبية المتخصصة، بالإضافة إلى فتح أقسام جديدة للإنعاش و الجراحة و أمراض الكلى و تصفية الدم، و تضاف المرافق الجديدة إلى جناح استعجالات جديد يوجد في مرحلة البناء.  و شدد عبد المالك بوضياف على ضرورة إصلاح العتاد الطبي المعطل و استغلاله بعقلانية و فتح كل العيادات و مراكز العلاج المغلقة عبر كامل تراب الولاية و دعمها بالطواقم الطبية اللازمة، داعيا إطارات القطاع لتكثيف التعاون مع باقي المستشفيات الوطنية من خلال تنظيم أيام جراحية و ملتقيات للتكون و تبادل الخبرات و إبرام اتفاقيات توأمة مع القطاعين العام و الخاص خدمة لصحة المواطن، موضحا بهذا الخصوص بأن الدولة خصصت مبالغ مالية كبرى للنشاطات الطبية الهادفة.  
و تفقد الوزير مستشفيات بوشقوف، عقبي، ابن زهر و مركز الأم و الطفل بمدينة قالمة و استمع إلى انشغالات المواطنين و إطارات القطاع الذي تدعم مؤخرا بمسيرين جدد تعول الوزارة عليهم كثيرا، لحل مشاكل الصحة بقالمة و ترقيتها إلى مصاف الولايات الرائدة في مجال التغطية الصحية و الخدمات و التكفل الجيد بالمرضى.    
  فريد.غ                 

الرجوع إلى الأعلى