مكافحة الحرائق تصطدم بتراجع تعداد الأعوان و قدم التجهيزات
كشف القائمون على قطاع الغابات بأم البواقي، نهاية الأسبوع المنقضي، عن عديد الصعوبات التي تواجه حملة مكافحة الحرائق بالولاية وعلى رأسها قضية تراجع تعداد أعوان الغابات المؤهلين وعدم استخلافهم بعد تقاعدهم، إلى جانب مسألة قدم التجهيزات والآليات دون أن تتم عصرنتها، إضافة إلى غياب تقنيين مؤهلين لإصلاح الأعطاب التقنية التي تلحق بوسائل الاتصال السلكية واللاسلكية.
القائمون على قطاع الغابات، كشفوا خلال العرض المقدم للمدير العام للغابات علي محمودي، بأن الصعوبات التي تواجههم كل موسم في مكافحة حرائق الغابات، يتصدرها مشكل النقص الكبير في عدد أعوان الغابات، بحيث لا يزيد عدد الأعوان عبر إقليم قسمات الغابات 4 أعوان وهو ما يجعل عملية التدخل الأولي تتأخر نسبيا ويضطر ذلك الأعوان المتدخلين للعمل أكثر من 48 ساعة بشكل متواصل، خاصة عندما يتعلق الأمر بالحرائق الكبيرة والتي تكون عادة في تضاريس صعبة، هذا إلى جانب مشكل قدم وقلة العتاد المستعمل خاصة سيارات التدخل الأولي وتم إحصاء وجود 8 سيارات فقط عبر كامل تراب الولاية وهو ما يؤثر سلبا على فعالية التدخل.
ومن بين الصعوبات التي تواجه حملة مكافحة حرائق الغابات، صعوبة تصليح أعطاب أجهزة الاتصال السلكية و اللاسلكية الخاصة بإدارة الغابات، فالتقني الوحيد المتواجد بالإدارة المكلف بتصليحها أحيل على التقاعد، هذا بالإضافة إلى مشكل غياب الفعالية لدى لجان العمليات على مستوى البلديات والدوائر ومعهم السكان المجاورين عند أي تدخل لمكافحة حرائق الغابات، نتيجة لضعف التنسيق بين مختلف الأعضاء ويلاحظ في كل مرة تواجد رؤساء اللجان فقط ميدانيا.
واقترح القائمون على محافظة الغابات، حل مشكل نقص التأطير البشري، من خلال توظيف عدد آخر من الشباب وذلك لدمجهم في جهاز مكافحة الحرائق، مع تقديم تدعيم مادي لاقتناء تجهيزات توجه لإخماد الحرائق، على غرار مضخات الماء المحمولة وخيم مزودة بمستلزمات التخييم وصولا لاقتناء العتاد الخفيف كالأفرشة وسترات المضادة للنيران.
و التمست إدارة محافظ الغابات من الهيئات و المديريات التي تدخل ضمن جهاز مكافحة الحرائق تقديم يد المساعدة، خاصة ما تعلق بتجنيد آليات الأشغال العمومية كالجرافات والشاحنات المزودة بصهاريج المياه.
و كان المدير العام لقطاع الغابات، قد أشرف من أم البواقي، على وضع حيز الخدمة الرتل المتنقل لمكافحة حرائق الغابات والذي يضم 24 عونا ينحدرون من 3 ولايات ويتعلق الأمر بولايات أم البواقي وتبسة وميلة والذين يتم تعويضهم بآخرين كل أسبوع، بينهم 16 عونا خصص لهم مرقد لضمان إيوائهم و يضم الرتل كذلك 8 مركبات.
 أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى