محتجــــون بتــــرعي بــاينــــان في ميلــة يحتجــــــزون الــــــــــوالي
قام جمع من المحتجين ببلدية ترعي باينان في ميلة، عشية أمس الأربعاء، بغلق مقر البلدية و منع والي الولاية من مغادرة المكان و غلق جسر الوادي الكبير في نفس الوقت أمام حركة المرور و ذلك مباشرة بعد انتهائه من جلسة العمل التي عقدها مع ممثليهم و دامت قرابة ثلاث ساعات، أمر خلالها بالاستجابة الفورية لبعض المطالب و قدم تعهدات بحل باقي الانشغالات التي تتطلب وقتا على مراحل.
و قد وصل الوالي إلى بلدية ترعي باينان في حدود الساعة الـ11 و النصف صباحا، ليدخل في جلسة عمل مباشرة بمقر البلدية مع ممثلي المحتجين، فيما بقي حشد كبير يحيط بالمقر خارجا، و تم طرح الانشغالات و مناقشة الوضع لحوالي 3 ساعات، و لما هم الوالي بالخروج، قام المحتجون الذين كانوا ينتظرون في الخارج بغلق الباب الخارجي لمنعه من المغادرة، مما اضطر المسؤول للرجوع و البقاء في مكتب «المير» إلى غاية الساعة  الثامنة و النصف من مساء أمس بعد جلسة ماراطونية أخرى مع المحتجين.  
الوالي و ردا على مطلب ممثلي المحتجين بتقديم تعهداته إليهم مكتوبة و مختومة، قال بأن حضوره و كلامه المسجل بالصورة و الصوت و أمام ممثلي وسائل الإعلام، يشكل أكبر ضمانة لهم، مرخصا في السياق بنقلهم لوقائع جلسة العمل عبر شبكات التواصل الاجتماعي على المباشر، حتى يتابعها الحشد الكبير من المحتجين الذين لم يتمكنوا من الدخول إلى قاعة الاجتماع.
و تتمثل المطالب الرئيسية التي قدمها المحتجون و قالوا بأنها قدمت لمن سبقه دون أن تتجسد، في الإسراع بتهيئة العيادة متعددة الخدمات التي تم استرجاعها بعد أن حولت أيام العشرية السوداء إلى ثكنة عسكرية و ضمان المداومة الليلية بالعيادة الحالية و دعمها بسيارات الإسعاف، فالعمل على تجسيد مشروع مستشفى 60 سريرا المجمد.
و في قطاع الأشغال العمومية، طالبوا برفع التجميد عن مشروع طريق بين الحيطان الذي يربط باينان بزغاية مباشرة دون المرور برجاص، كونه يقلص المسافة بأكثر من 14 كيلومترا، مشيرين إلى أن أطرافا فاعلة و لأهداف مشبوهة، كانت وراء تعطيل تجسيد هذا المشروع.
كما اشتكوا في قطاع الموارد المائية، من أزمة العطش التي يعانون منها، كون حنفياتهم تجود بالقليل من الماء مرة في الأسبوعين في أحسن الأحوال و طالبوا برفع وتيرة الأشغال بمشروع تزويد المنطقة بغاز المدينة و بتوفير النقل الجامعي و تنصيب فروع باقي القطاعات الغائبة عن الدائرة كقباضة الضرائب، سونالغاز، خزينة ما بين البلديات و غيرها.
و أمر الوالي ممثل قطاع الصحة، بتسخير سيارة إسعاف لفائدة سكان دائرة باينان في عشية أمس، مع تسخير سائقي حافلات النقل المدرسي للعمل عليها مؤقتا، في انتظار تسوية المشكلة نهائيا أواخر شهر سبتمبر بشراء سيارة إسعاف جديدة، كما خصص الوالي للعيادة متعددة الخدمات، غلافا ماليا يقدر بمليار و 900 مليون سنتم، تحول مقررته للبلدية اليوم الخميس، لتشرع البلدية في إجراءات الإسناد.
أما عن مياه الشرب، فالحل الاستعجالي يكمن في وضع المحولات الكهربائية القادرة على تشغيل قناة الجر لباينان وحدها في الخدمة مع الدخول الاجتماعي القادم، قبل الربط بسد بني هارون و تعهد بحث مقاولات الانجاز على الرفع من وتيرة العمل بشبكة غاز المدينة و قناة الجر، على أن يعمل على تجسيد  باقي المطالب. و تجدر الإشارة، إلى أن المدينة لا تزال مشلولة النشاط منذ أول أمس.
 إبراهيم شليغم   

الرجوع إلى الأعلى