الجفاف يتلف أشجارا مثمرة في قرية  الحمام
احتج نهار، أمس، عدد من الفلاحين بقرية «الحمام» الواقعة بإقليم بلدية أولاد سي سليمان في باتنة، بسبب الوضعية الصعبة التي يعيشونها، أين عرف نشاطهم الفلاحي تراجعا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، نتيجة للجفاف الذي بات يشكل هاجسا لهم.و قد تعرضت المئات من الأشجار المثمرة إلى التلف و لم تعد الأراضي الفلاحية الشاسعة صالحة للزراعة، نظرا لندرة مياه السقي و كذا غياب الدعم الفلاحي و للضغط على المسؤولين و ضمان إيصال انشغالاتهم،  وفق فلاحين قاموا  بغلق مقر البلدية يوم، أمس، لرفع جملة من المطالب، أبرزها توفير الدعم لهم، خاصة ما تعلق بمياه السقي، إضافة إلى تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على ظروفهم المزرية، إذ يطالبون   برخص لحفر الآبار الارتوازية و كذا توفير الكهرباء الفلاحية.
و يأمل المحتجون، أن تتدخل المصالح المعنية بالولاية، قصد إيجاد حلول لهم، في ظل تراجع نشاطهم الذي تسترزق منه عائلاتهم.
و معروف عن سكان بلدية أولاد سي سليمان، اتخاذهم للنشاط الفلاحي كمصدر للرزق و دون ذلك لا يجد المواطنون فرصا للشغل خاصة بالنسبة للشباب، أين تنتج الأراضي الفلاحية هناك مختلف أنواع الخضروات، ناهيك عن الأشجار المثمرة التي تنتج المشمش، الزيتون و غيرها من الخيرات التي أصبحت مهددة بالزوال في حال استمرار الوضع على حاله و غياب الدعم الفلاحي.
و في هذا السياق، فقد أوضح بعض الفلاحين، بأن الإجراءات المتخذة خلال السنوات الفارطة، من تجميد لمشاريع الكهرباء الفلاحية بسبب سياسة التقشف المنتهجة من طرف الدولة، ساهمت كثيرا في تراجع نشاطهم و إنتاجهم الفلاحي، و ما تزال تبعات تلك الإجراءات و القرارات سارية إلى يومنا هذا على حد قولهم، مشيرين أنه و رغم الوعود الكثيرة لمسؤولي البلدية بالتدخل و إنجاز مختلف المشاريع المتعلقة بالكهرباء الفلاحية، تبقى معاناة الفلاحين قائمة إلى أجل غير معلوم.تجدر الإشارة، إلى أن عددا من الفلاحين في المشاتي المجاورة لقرية «الحمام» بالبلدية ذاتها، قاموا بحفر آبار من مالهم الخاص و قاموا بتشكيل جمعيات فلاحية تضمن حقوقهم، حيث تبقى المنطقة ككل مهددة بالجفاف في حال لم تتدخل الجهات المسؤولة بالبلدية و الولاية لمعالجة الوضع.
رئيس بلدية سيدي سليمان، قال بأن مصالحه دعت الفلاحين لخلق تجمعات فلاحية، للمطالبة من خلالها بالدعم لحفر الآبار و توفير الكهرباء الفلاحية، مضيفا بأن الدراسة الخاصة بمشروع الكهرباء، توجد  على مستوى الولاية، في انتظار الموافقة   و تعيين المقاول المكلف بالانجاز للانطلاق في الأشغال.
ب.بلال

الرجوع إلى الأعلى