انتشار التجارة الفوضوية على حواف الطريق الدولي بالطارف
رفض باعة فوضويون الالتحاق بالسوق المغطاة و عادوا لاحتلال جنبات الطريق الدولي المؤدي نحو البلد المجاور و الولايات الشرقية بقرية سيدي قاسي في بلدية بن مهيدي بولاية الطارف، ما أعاق حركة السير عبر هذا المحور الهام.
و تسبب احتلال الأرصفة، في اختناق مروري رهيب و طوبير طويلة، حيث يتم قطع مسافة حوالي 1 كلم في مدة تقارب 45دقيقة، فيما تتفاقم المعاناة في أوقات الذروة، بما أثار استياء المواطنين و أصحاب المركبات على حد سواء.
و أبدى مستعملو الطريق امتعاضهم من تغاضي السلطات المحلية في محاربة ظاهرة التجارة الفوضوية، بما سبب لهم المتاعب، فيما يبقى الخطر الكبير في الحالات الطارئة و أثناء تحويل المرضى، حيث تجد سيارات الإسعاف صعوبة في المرور بفعل اختناق الطريق و زحمة المتسوقين، الذين باتت حياتهم عرضة للخطر، بعدما أصبحوا يقتسمون الطريق مع المركبات
إضافة إلى تواجد السوق الفوضوية على حافتي الوطني رقم 44 المؤدي إلى عاصمة الولاية، التي تعد منطقة عبور و قبلة سياحية و واجهة البلاد الشرقية، في وقت عجزت فيه السلطات عن تحويل الباعة نحو السوق المغطاة المخصصة لهم لتنظيم نشاطهم و رفض الباعة الفوضويون التقيد بالإعذارات الموجهة لهم و مزاولة نشاطهم بالفضاء التجاري المخصص لهم الذي يعاني الإهمال و تحول إلى أطلال، بعد أن كلف إنجازه الخزينة أزيد من 2مليار سنتيم.
و حمل المواطنون، الجهات المعنية، مسؤولية ما قد ينجر عن إقامة سوق فوضوية  دون حسيب أو رقيب، بعد أن تمكن الباعة من هزم الإدارة الغائبة عن الميدان على حد تعبيرهم.
و قال ممثلون عن الباعة، بأن رفضهم مغادرة المكان، يعود إلى سوء اختيار المصالح المعنية لموقع السوق المغطاة الموجودة في مكان معزول، ما قد يتسبب في تراجع مردوديتهم لعزوف المواطنين عن التسوق في ظل غياب توفر وسائل النقل، مشيرين إلى أنهم كانوا قد رفعوا إقتراحات بتخصيص فضاء ملائم يرضي الجميع، لتنظيم نشاطهم في إطار قانوني، من دون تلقي أي رد لحد الساعة و هو ما أدى إلى اتساع رقعة السوق الفوضوية حاليا و تزايد أعداد الباعة القادمين من مختلف مناطق الولاية و خارجها.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى