أحكام تصل إلى 20 سنة سجنا لثلاثة عناصر من شبكة لسرقة السيارات

سلطت، أمس، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، أحكاما متفاوتة في حق عناصر شبكة جهوية مختصة في سرقة المركبات و تحويلها لورشات سرية بعين مليلة، ليتم تفكيكها و بيعها على أساس أنها قطع غيار.
هيئة المحكمة نطقت بتبرئة ساحة تاجر قطع الغيار المستعملة بعين مليلة المدعو (غ.زهير) 49 سنة، و قضت بإدانة كل من (ق.ر) 42 سنة و (ج.ح) 53 سنة المنحدران من ولاية عنابة، بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، مع إدانة المدعو (ب.ع) 39 سنة المقيم هو الآخر بعنابة، بعقوبة 20 سنة سجنا غيابيا.
و توبع المتهمون الأربعة الذي التمس في حقهم ممثل النيابة العامة توقيع أقصى عقوبة، بجناية تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجناية و جناية السرقة المقترنة بظرف الليل و التعدد و استحضار مركبة ذات محرك، لجميع المتهمين و جنحة انتحال اسم الغير، في ظروف قد تؤدي إلى قيد حكم في صحيفة السوابق القضائية للغير، للمسمى (ق.ر).
القضية ترجع لتاريخ 24 من شهر ديسمبر من سنة 2017، عندما عاينت دورية للشرطة بأمن دائرة عين مليلة في حدود الساعة الواحدة صباحا وسط المدينة، سيارة من نوع «رونو كليو كومبيس»، تحمل ترقيم ولاية عنابة تجر سيارة من النوع نفسه و تحمل ترقيم الولاية نفسها و عند تقدم عناصر الأمن منهم، تركوا السيارتين و لاذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة، لتتم مطاردتهم، أين تم توقيف كل من (ج.ح) و(ق.ر)، في الوقت الذي لاذ المدعو (ب.ع) بالفرار و عند إخضاع المركبتين للتنقيط الإلكتروني، تبين بأنهما مسروقتين من ولاية سكيكدة.
تحقيقات مصالح الأمن، بينت بأن المتهمين تورطوا في استهداف السيارتين من حظيرة غير محروسة وسط مدينة سكيكدة، حيث نقلوا المركبتين إلى مستودع بمدينة الحجار في عنابة و أدخلوا تعديلات عليهما، مع وضعهم لوحتي ترقيم جديدتين و عند التحقيق مع الموقوفين، قدم المتهم (ق.ر) هوية مزيفة محاولا التهرب من المتابعة الجزائية، غير أن تدقيق عناصر الشرطة انتهى لتأكيد هويته.
و بينت التحريات، بأن المتهمين الذين احترفوا سرقة المركبات السياحية منذ سنة 2012، يحوزون على تجهيزات تقنية متطورة، فبمجرد رصدهم للمركبة المستهدفة لعملية السطو و خاصة منها سيارات «كومبيس»، يتم نزع غطاء صندوق الوقود و استعماله لصناعة مفتاح للسيارة، ليتم بعدها تغيير بطاقة ذاكرة المركبة و قيادتها بسهولة. و اعترف المتهمان عند التحقيق معهما، بأن السيارتين كانتا في الطريق لمستودع تاجر قطع الغيار، قبل القبض عليهما.
المتهم (ق.ر)، بين بأنه قدم تاريخ ميلاد مخالف و ليس هوية مزيفة على عكس المحضر الذي تلاه القاضي، والذي أظهر تقديم المتهم لهوية مزيفة واعترف المعني بتوجهه رفقة المتهم الغائب لسكيكدة لسرقة السيارات، ليقوم شريكه (ب.ع) بفتح المركبات، كونه هو من يحوز على الجهاز الإلكتروني، فيما أكد المتهم (ج.ح)، على أنه توجه رفقة بقية المتهمين إلى سكيكدة من أجل سرقة المركبات، و كلف  بقيادة سيارة مسروقة من سكيكدة إلى عنابة   ثم نحو عين مليلة،  مقابل   4 ملايين سنتيم،   ، أما تاجر قطع الغيار، فأوضح بأنه يشتري سيارات قديمة، أو محطمة في حوادث المرور، شريطة حيازة صاحبها على وثائقها.
  أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى