15 سنة لمتهم بقتل صديقه المعاق في سكيكدة   
قضت محكمة الجنايات الإستئنافية بمجلس قضاء سكيكدة، أول أمس، بإدانة أربعة أشخاص بأحكام متفاوتة تتراوح ما بين  شهرين موقوفة التنفيذ و 15 سنة سجنا في قضية قتل شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة.
و ذلك على خلفية متابعتهم بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و محاولة القتل و المشاركة و جنحة عدم التبليغ عن جناية و طمس معالم الجريمة، راح ضحيتها شاب من ذوي الاحتياجات  يدعى (أ.ل) عمره 36 سنة، فيما التمس النائب العام عقوبة الإعدام للمتهم الرئيسي (إ.ب) و5 سنوات سجنا لبقية المتهمين.
و يتعلق الأمر بالمتهم الرئيسي «إ.ب» الذي عوقب بـ15 سنة سجنا نافذا و «ب.ت» بعامين سجنا نافذا، فيما عوقب المتهمان «غ.ي» و «ب.م» بشهرين حبسا موقوف التنفيذ. حيثيات القضية تعود إلى 27 أفريل 2017 في حدود الثالثة صباحا، حينما تلقت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية فلفلة، مكالمة هاتفية من طرف العيادة متعددة الخدمات، مفادها استقبال جثة لشخص مجهول الهوية، تعرض لطعنات بواسطة آلة حادة على مستوى البطن.التحريات بينت أن الجثة عثر عليها المسمى (إ.ب) الذي يعمل حارسا ليليا في حظيرة السيارات بقرب المدرسة الابتدائية بحي صالح الشبل، أين وجد الضحية مرميا على الأرض و الدماء تنزف من جسمه، فيما كان يتمتم بعبارات مبهمة، فقام بنقله رفقة صديقه (م.ب) إلى العيادة الصحية بحضور مصالح الدرك الوطني، إلى أن تم التعرف على هوية الضحية، و يتعلق الأمر بالمسمى (أ.ل)، يقطن بمشتة الأغواط بمنطقة العربي بن مهيدي و يعاني من إعاقة ذهنية.و عليه قامت مصالح الدرك، بتشكيل دورية و التنقل إلى مكان وقوع الجريمة رفقة الشرطة التقنية بحضور الشخص المبلغ عن الضحية، للقيام بالإجراءات القانونية و معاينة مسرح الجريمة، حيث تبين حينها بأن الشخص المبلغ عن الجثة و رفيقه، كانا يريدان تضليل مصالح الضبطية القضائية بخصوص الموقع الحقيقي لمكان وقوع الجريمة.
و كان البلاغ الذي تلقته مصالح الدرك الوطني في تلك الأثناء من مستشفى عبد الرزاق بوحارة، بمثابة مفتاح فك لغز الجريمة، حيث أفاد البلاغ وقتها، باستقبال مصلحة الاستعجالات لشخص يدعى (خ.غ) كان مصابا بجروح ناجمة عن طعنة على مستوى البطن بآلة حادة، و عند الاستماع إليه من طرف الضبطية القضائية، تبين بأنه كان رفقة الضحية (إ.ل) و صرح بأنه تلقى طعنات رفقة الضحية من طرف المسمى (إ.ب) يقيم بقرية قرباز في بلدية جندل سعدي.و كشفت التحقيقات، عن كون الجريمة وقعت إثر شجار بمزرعة المسمى (ي.ب)، حيث تمت معاينة آثار دم بالحقل ولوحظ أنه تم تنظيف المكان، فيما كانت الملابس ملطخة بالدماء، قبل أن يصرح صاحب المزرعة بأنه كان في جلسة خمر رفقة المتهمين (إ.ب)، (ت.ب)، (ي.غ)، (م.[) بحضور الضحية (إ.ل)، ليتم توقيفهم تباعا.أثناء المحاكمة أنكر المتهمون التهم المنسوبة إليهم و صرح المسمى (ي.غ)، بأنه تلقى مكالمة هاتفية من شقيقه (ع) بتاريخ الوقائع، طالبا منه إحضار سيارة و اللحاق به إلى منطقة «لحفاير»، من أجل إسعاف شخص مصاب بطعنة سكين و بوصوله وجد الضحية مرميا على الأرض و الدماء تنزف من بطنه، فقام حينها بنقله رفقة سائق السيارة إلى المستشفى نافيا علمه بأي تفاصيل حول الجريمة.       
    كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى