تدهور المحيط الحضري يشوه مدينة الطارف
تفشت بمدينة الطارف مظاهر تدهور  في المحيط الحضري، حيث توجد  الطرقات الداخلية في حالة كارثية تزداد سوءا مع تساقط الأمطار، ما فرض شبه عزلة على بعض الأحياء  والمرافق الإدارية، وهو ما أثار استياء المواطنين، فيما أمر الوالي باستئناف عمليات التهيئة.
تشهد أغلب شوارع وأحياء المدينة انعداما و نقصا في شبكة الإنارة العمومية التي أنجزت حديثا وصرفت عليها أموال باهظة، ما تسبب في دخول أحياء في ظلام دامس استغل في تنفيذ السرقات وتعاطي المخدرات والاعتداءات، كما يلاحظ تراكم للأوساخ و النفايات بما شوه المنظر العام لعاصمة الولاية، التي تعد منطقة عبور نحو تونس وتعرف توافد الزوار عليها من مختلف الولايات.
إلى جانب ذلك، يطرح ممثلو لجان الأحياء مخاطر الأوبئة التي يقولون إنها تهدد السكان بفعل تسربات مياه الصرف الصحي، مشكلة بركا ملوثة ومتعفنة، زيادة على الفوضى التي تعرفها المدينة أمام احتلال الباعة والتجار للأرصفة، بما تسبب في إعاقة حركة المواطنين الذين باتوا يزاحمون المركبات في الطريق.
و سبق لمصالح بلدية الطارف، أن أكدت للنصر أنه تم تخصيص حوالي 50 مليار سنتيم لتهيئة مختلف أحياء و شوارع المدينة لتشمل الطرقات والأرصفة والإنارة العمومية، و كان هذا الوضع قد دفع بالوالي خلال خرجة ميدانية قام بها قبل أيام، إلى إسداء تعليمات للبلدية باستدراك ورشات التهيئة المتأخرة مع متابعتها الميدانية، كما أبدى تحفظا بخصوص نوعية  الأشغال ببعض المدارس الابتدائية التي خضعت لعملية صيانة وترميم مؤخرا، في حين استغل مواطنون وبعض لجان الأحياء فرصة الزيارة، لطرح جملة من الانشغالات، تخص جلها تدهور ظروفهم المعيشية والوضعية المزرية التي توجد عليها أحياؤهم، بالرغم من البرامج والأغلفة المالية المخصصة لإعطاء المدينة الوجه اللائق.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى