كشف والي عنابة، جمال الدين بريمي، أمس، عن سعي مصالح الولاية تطبيقا لتوجيهات الحكومة و اعتمادا على مختلف صيغ و صناديق التنمية، للقضاء على مشاكل مناطق الظل عبر كامل تراب الولاية خلال 5 سنوات، مشيرا إلى إحصاء جميع المناطق و احتياجات السكان القاطنين في المناطق النائية و المعزولة.
أوضح بريمي على هامش زيارة العمل و التفقد التي قادته إلى بلدية التريعات، بأن بعض البلديات بدأت تخرج بالتدريج من خانة مناطق الظل بفضل توفير الماء، الغاز، الكهرباء و الطرقات و قنوات صرف مياه الأمطار والمياه القذرة و حتى الانترنيت، شملت عديد التجمعات السكنية و القرى، مشيرا إلى أن البلديات التي تتوفر على ضروريات الحياة، لم تعد تصنف كمنطقة ظل .
و أكد المسؤول على تسجيل جميع المشاريع في البرامج القطاعية و كذا على عاتق الصندوق المحلي للتنمية و ميزانية الولاية و صندوق دعم الجماعات، بالإضافة إلى التمويل الذاتي للبلديات، تمهيدا للمرور إلى الدراسات النهائية للمشاريع و إعداد دفاتر الشروط و إجراء المناقصات في أقرب وقت، للانطلاق في الإنجاز.
و في ذات السياق، أشار الوالي إلى استفادة بلدية التريعات من 64 عملية تنموية بغلاف مالي يقدر بـ 124 مليار سنتيم، لإنجاز مشاريع خاصة بإعادة تهيئة التريعات و التجمعات السكنية التابعة لها و تلبية النقائص التي يعاني منها المواطنون.
كما شدد على الاهتمام بتحسين ظروف تمدرس و تنقل التلاميذ، خاصة في المناطق البعيدة عن مقر البلدية و في هذا الشأن، وافق الوالي على دراسة طلب إنجاز مدرسة ابتدائية جديدة بالتريعات، لدى استماعه إلى انشغالات المواطنين، بحيث ستتم دراسة المقترح بالتنسيق مع مديرية التربية، اعتمادا على الخريطة المدرسية.
و في ذات الزيارة، عاين الوالي أشغال تهيئة قاعة علاج بقرية عميرات مسعود، كما تفقد مشروع إعادة تأهيل شبكة التطهير، مع إنجاز حوض ترسيب و مشروع للربط بالطاقة الكهربائية و الغاز الطبيعي لحي (20+30) سكنا، كما استمع المسؤول مطولا لسكان المنطقة و وعد بالتكفل بانشغالاتهم في القريب العاجل.
تجدر الإشارة، إلى أن والي عنابة يقوم بسلسلة زيارات ميدانية إلى البلديات المصنفة كمناطق ظل، للوقوف على النقائص و احتياجات المواطنين في جميع المجالات، حيث كانت له زيارة الأسبوع الماضي إلى بلدية واد العنب و قبلها سرايدي، علما بأن ولاية عنابة تضم 12 بلدية فقط، منها أربع بلديات حضرية و يتعلق الأمر بعنابة، البوني، الحجار و سيدي عمار.           حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى