قررت بلدية القالة الساحلية بولاية الطارف، أمس الأول ، غلق كورنيش شاطئ المرجان بقلب الوسط الحضري في الضاحية الغربية للمدينة بمحاذاة الميناء الجديد للصيد ، في إجراء احترازي للوقاية من تفشي فيروس كورونا المستجد.
 و ذكر مصدر مسؤول بالبلدية «للنصر»، أن القرار يعد إجراء وقائيا حفاظا على الصحة العمومية، بعد تزايد عدد حالات الإصابة بفيروس كوفيد19 التي تجاوزت 12حالة بين المؤكدة و المشتبه فيها، في ظل عدم التزام بعض المواطنين بالتدابير و الإجراءات الوقائية والصحية للحد من انتشار الوباء، على غرار ارتداء الكمامات و الأقنعة الواقية واحترام مسافة التباعد الاجتماعي وتفادي التجمعات لمنع انتقال العدوى.
و أضاف المسؤول، بأن مصالحه ارتأت ضرورة الغلق المؤقت للكورنيش إلى حين تحسن الوضع الصحي و احتواء انتشار فيروس كورونا، مشيرا إلى أن الإجراء يعد استباقيا و من شأنه تحصين الأمن الصحي للمدينة التي تعد وجهة سياحية و حماية سكانها من خطر تحول المدينة إلى بؤرة حقيقية لوباء فيروس كوفيد 19، أمام الإقبال والتوافد الكبير للمواطنين والزوار والمصطافين من داخل وخارج الولاية على الكورنيش الساحلي الذي يعج بالحركة والاكتظاظ، أمام عدم احترام الإجراءات الوقائية بخصوص التباعد الاجتماعي والتجمعات وارتداء الكمامات وهو ما  قد يشكل خطرا حقيقيا على صحة سكان مدينة القالة .
ولم يستبعد المتحدث إمكانية اتخاذ إجراءات أخرى ترمي للحفاظ على الصحة العمومية و الحد من انتشار فيروس كورونا عبر الفضاءات العمومية والطبيعية والسياحية التي تستقطب أعدادا كبيرة للمواطنين والزوار وتحولها إلى تجمعات على غرار غلق ساحة الثورة ، الشارع الرئيسي لحي جبهة التحرير الوطني ، الشاطئ الكبير و منع التجمعات بالمنتجع الطبيعي طونقة و فضاءات الإستراحة بالمخرجين الجنوبي والغربي  للمدينة على الوطني 44 المؤدي نحو عاصمة الولاية وطونقة عبر بلدية أم الطبول.
و هذا بعد أن تم غلق جميع الطرقات والمسالك المؤدية نحو الشواطئ، تنفيذا للقرار الولائي بمنع السباحة حفاظا على الصحة العمومية من خطر انتشار وباء كورونا  وتفشي العدوى.
و أضاف المصدر، بأن مصالح البلدية بصدد اتخاذ حزمة من التدابير الوقاية لمجابهة كورونا، من خلال تفعيل اللجان التقنية والمختصة، على أن تسلط كل الإجراءات العقابية و القانونية ضد المخالفين لإجراءات الوقاية المعلن عنها، بما فيها التحقيق مع الخواص الذين أجروا شققهم للمصطافين و العائلات من خارج الولاية من دون التصريح بهم لدى مصالح البلدية و الأمن للتأكد من حالتهم  الصحية و الوجهة التي قدموا منها تجنبا لانتشار الوباء، بما فيها القيام بدوريات بالتنسيق مع الجهات الأمنية لفرض وتطبيق تدابير الوقاية في الميدان وملاحقة المخالفين .
وتأتي كل هذه الإجراءات بعد تعالي أصوات فعاليات المجتمع المدني لمدينة القالة، بضرورة غلق الكورنيش الذي تعج به الحركة دون التقيد بأدنى شروط الوقاية و كذا المواقع السياحية و المنتجعات الطبيعية التي تحولت إلى فضاءات لتجمعات و احتكاك العائلات والزوار و المصطافين القادمين من خارج الولاية، خصوصا محيط طونقة الغابي، بما بات يهدد بانفجار كارثة صحية و تفشي  الجائحة على حد تعبيرهم .      
       نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى