تواصل مكاتب حفظ الصحة عبر بلديات ولاية برج بوعريريج، بالتنسيق مع مديرية الصحة ومصالح النظافة والوقاية، حملات إبادة البعوض والحشرات السامة، التي أعيد بعثها بكثافة، بعد الاستقرار في حالة الجو وتوقف تساقط الأمطار، للحد من تكاثرها وانتشارها ومن ذلك تفادي تسجيل حالات الإصابة بداء بالليشمانيوز والأمراض المتنقلة عبر الحشرات، التي عادة ما تسجل في هذه الفترة، لاسيما ببلديات الجهة الجنوبية لتوفر الظروف المساعدة على ذلك.
وقد تم تركيز حملات الوقاية، من خلال حملات الإبادة فضلا عن شروع مصالح النظافة في تطهير وتنقية الأدوية والمستنقعات القريبة من التجمعات السكانية، على غرار حملات النظافة الكبرى التي تشهدها بلدية البرج عاصمة الولاية، يوم السبت من كل أسبوع، فضلا عن العمليات الدورية لتنظيف المحيط بالمدن الكبرى، على غرار بلديات رأس الوادي، وبلديات دائرة الحمادية، أين سجلت على مدار السنوات الفارطة حالات لداء الليشمانيوز ببلدية العش على وجه الخصوص، وأمراض أخرى متنقلة عبر الحيوانات، فضلا عن تسجيل حالات للدغ العقربي.
وزيادة على حملات النظافة، وضعت مكاتب حفظ الصحة جميع الترتيبات للقضاء على الحشرات السامة وإبادتها، على غرار ما تقوم به فرق النظافة ببلدية البرج، بإطلاق دوريات يومية لرش المبيدات، من أجل مكافحة انتشار البعوض وإبادة القوارض والحشرات المقلقة، تجوب مختلف الأحياء السكنية، بعد توقفها في بعض الفترات بسبب التساقط المستمر للأمطار، في حين تستمر حملات النظافة لعدة أسابيع من قبل مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري ومختلف الشركاء، وتستهدف أقبية العمارات على وجه الخصوص لتطهيرها وتنقيتها، بالإضافة إلى الفراغات والمساحات العمومية، التي تشهد عمليات تنقية من الردم والحشائش اليابسة والأوساخ المتراكمة، ومتابعة هذه الجهود من قبل ديوان التطهير بتنظيف وتنقية البالوعات وقنوات الصرف المسدودة.
وتأتي هذه الإجراءات الوقائية، حسب مصالح الوقاية بمديرية الصحة، بالتزامن  مع مرحلة التبويض وتكاثر الحشرات والبعوض، للحد منها، والحفاظ على الصحة العامة، فضلا عن الاستجابة لانشغالات المواطنين، لاسيما بالأحياء القديمة، على غرار سكان 8 ماي 1945 المعروف بتسمية حي الباطوار، والذين اشتكوا من انتشار الأوساخ والقاذورات وتجمع المياه بالبرك والمستنقعات، ما ساعد على توفر المناخ الملائم لتكاثر الحشرات المقلقة والقوارض السامة، ناهيك عما تسببه من انتشار للروائح الكريهة.
كما أطلقت مديرية الصحة حملات تحسيسة للتقليل من مخاطر انتشار الأوبئة وحالات اللسع العقربي، التي شهدت تراجعا في عدد المصابين خلال العام الجاري، فيما كانت مصالح الوقاية، تحصي إصابة مئات الأشخاص سنويا، بحالات للسع العقربي وداء الليشمانيوز على مستوى بلديات دائرة الحمادية وبلدية العش بصفة خاصة، حيث تعد من بين المناطق الأكثر عرضة لهذا الداء، الذي يشكل أهم مشكل صحي للسكان، بالنظر إلى انتشار الحشرة المتسببة في المرض المعروفة بتسمية الفليبتوم وتوفر المناخ الملائم لتكاثرها، حيث يتم تنظيم حملتي إبادة للحشرة كل عام، الأولى من 15 أفريل إلى 15 ماي و الحملة الثانية من 15 سبتمبر إلى منتصف شهر أكتوبر.
ع/بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى