اشتكى فلاحون ينشطون في مجال شعبة البقول الجافة بولاية ميلة، من رفض تعاونية الحبوب و البقول الجافة استلام مادة الحمص منهم، قبل تصفيتها من مختلف الشوائب العالقة بها، فيما أرجع مدير التعاونية القضية للنسبة المرتفعة لهذه الشوائب في المنتوج، مصرحا باستعداد التعاونية لتصفية الحمص على مستوى مركب التلاغمة الجديد مجانا و من دون مقابل مالي للفلاحين.
 السيد، لوعاب اسماعيل، في رده للنصر على هذا الانشغال المطروح، أوضح بأن الأمر يخص الفلاحين الذين لم يقوموا بمعالجة المساحات المزروعة بإزالة الحشائش في الوقت المناسب و تحولت الآن إلى شوائب ينبغي إزالتها بالتصفية من منتوج الحمص، إما بقيام الفلاحين على مستواهم و بوسائلهم الخاصة أو بنقل إنتاجهم إلى مركب التلاغمة الجديد، حيث سخرت التعاونية وحدة خاصة لهذا الغرض بالمجان، أين تتم تصفية الحمص من الشوائب العالقة به و التي وصلت نسبتها عند البعض منهم إلى حدود 20 بالمائة.
حيث تستقبل بعدها التعاونية الحمص الصافي و هو من عيار 9 ميليمترات، تدفع لهم مقابله مليون سنتيم للقنطار الواحد و تعيد لهم الشوائب للتصرف فيها، مع الإشارة إلى أن نقاط التجميع 14 التي سخرتها التعاونية لاستقبال مختلف المحاصيل الزراعية لحملة الحصاد و الدرس الجارية استقبلت حتى، نهاية الأسبوع أكثر، من 4 آلاف قنطار من مادة الحمص و مثلها من مادة العدس التي لم يطرح بها الإشكال سالف الذكر، حيث كان العدس صاف عند مجمل الفلاحين  وسعره يقدر بثمانية آلاف دينار للقنطار الواحد. من جهته مدير المصالح الفلاحية بالولاية، كشف عن تدخله لدى التعاونية، لمساهمة هذه الأخيرة استثناء مع بعض الفلاحين الذين لا يملكون وسيلة نقل، بعد موافقتهم، بتكفلها بتحويل الحمص للتصفية بوحدة التلاغمة.أما عن حملة الحصاد التي تقارب على نهايتها بعدما بلغت حدود 90 بالمائة، فقال السيد، برناوي حميد، بأن إنتاج هذا العام الذي شهد تراجعا في الإنتاج بحوالي 15 بالمائة بسبب الظروف المناخية و الصحية التي عرفها الموسم الفلاحي، بعد شح الأمطار خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية و التدارك الذي حصل بنزول الأمطار المتأخرة شهري أفريل و ماي و التي كان لها الفضل في إنقاذ الموسم و كذا بعض الأمراض الفطرية النباتية و جائحة كورونا التي كان لها الأثر السلبي على النشاط الفلاحي، فالمتوقع هو إنتاج أكثر من مليونين و 800 ألف قنطار، كما يتوقع جمع أكثر من مليون و 800 ألف قنطار.
مدير التعاونية عاد للحديث عن بعض نتائج حملة الحصاد، قائلا بأنه و رغم الظروف الصحية الصعبة، فإن العمل يجري بصورة مستمرة و قد تم تسديد أكثر من 245 مليار سنتيم حتى الآن، لأكثر من ألف و 800 فلاح، مقابل نصف مليون قنطار من الحبوب تم استلامها.
إبراهيم شليغم 

الرجوع إلى الأعلى