أرجع مختصون، أمس،   ارتفاع الإصابات بفيروس كوفيد 19،   في مدينة العلمة بولاية سطيف،   إلى كونها قطبا تجاريا خاصة بشارع دبي الذي يتوافد عليه تجار من 48 ولاية، إضافة إلى عدم التزام المواطنين بالتدابير الاحترازية، منها عدم وضع الكمامة و عدم إتباع التباعد الاجتماعي، مع اصطحاب مرضاهم بعد فوات الأوان و تجاوز نسبة الإصابة 70 بالمائة.
و كشفت الدكتورة، عظيمي نور الهدى، طبيبة مختصة في الأمراض المعدية و مسؤولة وحدة «كوفيد 19» بالمؤسسة العمومية الإستشفائية صروب الخثير بالعلمة، في اتصال مع «النصر»، عن كون ارتفاع نسبة الإصابة و الوفيات بالفيروس، يعود إلى تأخر قدوم المرضى، لاسيما كبار السن الذين يقبلون على المستشفيات في حالة متقدمة من المرض تصل 75 بالمائة، ما يقلص من نسبة شفائهم، مشيرة إلى أن بعضهم يعانون بشدة من صعوبة في التنفس، ما يحتم عليهم كأطباء، وضعهم في مصلحة الإنعاش الطبي.
كما قالت المتحدثة  أن الطاقمين الطبي و شبه الطبي في حالة إنهاك، بعد إصابة العديد منهم و تواجدهم رهن الحجر الصحي، «في وقت يعمل البقية طيلة ساعات اليوم».مسجلّة نسبة كبيرة من الوفيات في صفوف كبار السن و المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة و غيرهم.
و وجهت الدكتورة عظيمي، نداء لضرورة إتباع المواطنين طرق الوقاية، سواء داخل منازلهم أو خارجها، مشددة على أهمية ارتداء الكمامة و التعقيم، مع تفادي الاحتكاك بكبار السن، متمنية في نفس الوقت انخفاض نسبة الإصابة، بعد تطبيق مصالح الولاية للحجر الجزئي.
من جهته قال مدير المؤسسة الإستشفائية صروب الخثير بالعلمة، كتفي الرزقي، في اتصال مع «النصر»، بأن ارتفاع حالات الإصابة، سببه عدم إتباع المواطنين للإجراءات و التدابير الاحترازية التي أقرتها المصالح الصحية، مفسّرا ارتفاعها أيضا بتوافد التجار من مختلف ولايات الوطن على مدينة العلمة، لكونها قطبا اقتصاديا و تجاريا هاما.
مشيرا إلى أن مصالحه سخرت الإمكانات المادية و البشرية، قصد مجابهة المرض، منها تسخير مركزين تابعين لقطاع التضامن، قصد التكفل بالمرضى، لكنهم حوّلوا مؤخرا إلى الفنادق، متمنيا في نفس الوقت  تراجع نسبة الإصابة بالتزام المواطنين الحذر وتطبيق التدابير الصحية.
فيما طمأن رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية العلمة، توفيق حشاني، قراء يومية «النصر» على صحته، لكونه أصيب بعدوى فيروس «كوفيد 19» مشيرا إلى أنه يتعافى تدريجيا، بعد إتباعه للتعليمات الصادرة عن الأطباء، مع خضوعه للبروتوكول الصحي، موجها نداء لإتباع الوقاية، قائلا بأنه لم يدخر جهدا خلال الأشهر السابقة لمد يد المساعدة للقطاع الصحي، مع تنسيق  الجهود مع التجار لجمع التبرعات، قصد اقتناء التجهيزات لفائدة المستشفى. وختم بالتعبير عن تفاؤله بتحسن الحالة الوبائية   في العلمة، بعد فرض الحجر الصحي و التزام المواطنين بالوعي.
ر.ت

الرجوع إلى الأعلى