خصصت سلطات بلدية برج بوعريريج، 22 موقعا عبر أحياء المدينة، لفائدة تجار طاولات بيع الخضر والفواكه، بصفة استثنائية خلال فترة الحجر الصحي، بعد احتجاجهم على توقيف نشاطهم والقضاء على الأسواق الفوضوية التي كانوا يمارسون فيها نشاطهم بضواحي المدينة و بجوار الطرقات .
و أكدت سلطات البلدية على اتخاذ القرار وتعيين المواقع عبر مختلف الأحياء السكنية، على غرار حي 217 مسكنا و بالقرب من مسجد حي دلاس والقريتين الجنوبية والشمالية والأحياء السكنية الجديدة ببومرقد وعمارات عدل وعلى مستوى محطة المسافرين القديمة المجاورة لحي الباطوار، و غيرها من نقاط البيع المرخصة، شريطة أن يتم توزيع التجار النظاميين و الذين يحوزون على سجلات تجارية وتم إحصاؤهم وجردهم من قبل ممثليهم في قائمة التجار المعنيين بالحصول على أماكن بهذه المواقع المخصصة للبيع و أن لا يتعدى عددهم في الموقع الواحد 5 تجار، مع التأكيد في محضر اجتماع، على ضرورة ضمان شروط الوقاية من وباء كورونا كوفيد 19 و من ذلك احترام شرط وضع الكمامات و الأقنعة الواقية، لتجنب انتقال العدوى و احترام مطلب التباعد الاجتماعي بين طاولات الباعة و المتسوقين.
و يأتي هذا القرار، بعد الاحتجاجات المتواصلة للباعة على مستوى مقر البلدية، أين اشتكوا من عدم اهتمام سلطات البلدية بمطلبهم بعد حرمانهم من أهم مصدر لقوت عائلاتهم و تنصلها من المسؤولية، مشيرين إلى رفض استقبالهم من طرف رئيس البلدية، رغم إصرارهم على مدار 5 أيام كاملة على نقل مطلبهم لإيجاد بدائل و تحديد أماكن لإعادة بعث نشاطهم المتوقف بسبب الاجراءات الوقائية المتخذة لمكافحة وباء كورونا، التي بدأت بغلق الأسواق الأسبوعية و اليومية و بعدها شن حملة للقضاء على الأسواق الفوضوية التي انتشرت بضواحي المدينة و بمداخلها و على حواف الطرقات الكبرى، ما شكل تهديدا على حياة المارة و مستعملي الطرقات، فضلا عن تحولها إلى بؤر لانتشار الوباء و عجل بقرار غلقها و إخلائها من طاولات الباعة الفوضويين، قبل حوالي أسبوع، بعد تسجيل تزايد في حالات الإصابة بالجائحة.
وأثارت قرارات الغلق التام والشامل لجميع الأسواق الفوضوية و فرض حصار على التجار، احتجاجات من قبلهم، فبعد غلق البعض منهم للطريق بمنطقة عوين الزريقة، نقلوا احتجاجهم إلى مقر البلدية لعدة أيام، حيث أكدوا في تصريحاتهم على عدم استقبالهم طيلة فترة الاحتجاج من قبل سلطات البلدية، خاصة و أنهم يحوزون على رخص لعرض سلعهم بأماكن محددة، تم فيما بعد منعهم من استغلالها كنقاط للبيع مرخصة بحسبهم، قبل أن تنفرج أزمة غلق أبواب مسؤولي البلدية، باستجابة من رئيس الدائرة الذي عقد اجتماعا معهم بحضور ممثلين عن المصالح المعنية، على غرار مديرية التجارة، لتتم بعدها الاستجابة لمطلبهم، بتحديد 22 موقعا للبيع وفتحها استثنائيا خلال فترة الوباء و تنظيمها بحصول التجار على التراخيص و تحديد أماكن نشاطهم بداية من يوم غد الأحد، بالإضافة إلى إلزامهم بجملة من الشروط، خاصة ما تعلق منها بتوفير شروط النظافة و التعقيم و الوقاية من العدوى بالفيروس، فضلا عن تنظيف أماكن البيع و إخلائها بعد نهاية العمل كل مساء .
ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى